تحولت خلال السنوات الأخيرة أراضي منطقة (بن ثالول) الواقعة شمال بلدية أربوات بولاية البيض إلى جنان من المنتوجات الفلاحية والزراعية لاسيما إنتاج القمح والحبوب الجافة الأخرى والخضراوات المحلية وهذا من خلال العودة القوية لخدمة الأرض من قبل السكان من جميع المستويات ببلدية اربوات ومن بين الفلاحين الكبار الذين عشقوا خدمة الأرض منهم السيد ب .عبد المالك (72 سنة ) الذي يعتبر نموذجا للفلاحين ببلدية اربوات بولاية البيض لقد استطاع هذا الأخير أن يستصلح جزء هاما من منطقة (بن ثالول) بإمكاناته البسيطة معتمدا على سواعده حيث حول مساحة 120 هكتار إلى أراضي خصبة ****30 قنطار من القمح في الهكتار رغم الجفاف أعطت نتائجا مشجعة خلال السنوات الأخيرة في زراعة القمح على وجه الخصوص إذ يصل معدل الإنتاج ما يزيد عن 30قنطار في الهكتار الواحد بالرغم من الجفاف وقلة الدعم المادي والمعنوي لتشجيعه على مواصلة الإنتاج برفقة أبنائه معظمهم شباب خاصة تجاربه الناجحة في زراعة القمح حيث يقول السيد عبد المالك بأنه قدم لتطويع هذه الأراضي بمنطقة الثالول سنة 1986 كانت جرداء وبعد قرابة 3 عقود من الزمن بالصمود والعمل المتواصل بمعية أفراد عائلته وإرادته القوية أصبحت هذه المنطقة صرحا لثمار عطاء الأرض من شتى المنتوجات الفلاحية والزراعية الثمينة خاصة محاصيل القمح إذ قام بدفع حوالي 1200 قنطار إلى صندوق سعيدة خلال سنة 2009 وهذا الإنتاج شجعه تساقط الأمطار التي شهدتها مناطق ولاية البيض خلال فترة سنتي 2008 و2009 .أما قبل السنوات المذكورة فكان معدل الإنتاج كل موسم يقدر بأكثر من 500 قنطار حيث إضطر السيد عبد المالك ببيعه للموالين بالمنطقة نظرا لشح الإمكانيات لاسيما غياب الأموال ومخازن التخزين المخصصة وبسبب الجفاف قد تراجع إنتاج القمح إذ حصل خلال الموسم الجاري على ما يقارب 300 قنطار ومن خلال الزيارة التي قامت بها الجمهورية خلال نهاية الأسبوع الماضي لهذه المزرعة النموذجية بصحراء بلدية أربوات قد كشفت إرادة كبيرة لما يقدمه السيد عبد المالك لخدمة الأرض *** التمسك بالأرض و الصبر مفتاح النجاح بالرغم من تقدم عمره ولا يزال يحرص على إرشاد أبنائه على التمسك بالنشاط الفلاحي وعلى هذا السياق لقد أكد السيد عبد المالك بأنه بحاجة ماسة للمساعدات من الدولة لاسيما الدعم المادي والأدوية والسكن الريفي ،أجهزة الرش المحوري للتسهيل عملية السقي لكون المنطقة جافة كثيرا حيث حفر هذا الأخير حوالي 8 أبار في السابق كلفته كثيرا منها 5 أبار لم تعط نتائجا من حجم المياه الجوفية المطلوبة. أما الباقية من الأبار يعتمد عليها حاليا في السقي محاصيله المهددة بالعطش نظرا للمناخ السائد بمناطق ولاية البيض وأضاف السيد عبد المالك بأنه يطالب كافة السلطات المعنية على جميع الأصعدة لاسيما وزير الفلاحة ووالي البيض بالنظر الفعلي والميداني لتشجيع الفلاحين الحقيقيين بالإمكانيات الضرورية لاسيما الذين لهم رغبة في خدمة الأرض .