أفاد مدير السياحة والصناعات التقليدية لولاية وهران السيد "سبيح يحي" أن الإستثمار بالكورنيش الشرقي أضحى مرهونا في الوقت الحالي بمخطط التهيئة السياحية الذي لم ينته بعد ويشمل مناطق التوسع السياحي، هذه الأخيرة التي يوجد معظمها قيد التهيئة، فيما أضاف مصدرنا أن الدراسة الخاصة بمنطقتي "عين فرانين" و"مرسى الحجاج" متقدمة لتليها بعد ذلك منطقتا "كريشتل " و"كاب كاربون". إلا أن وتيرة الدراسة تبقى متأخرة بالنسبة للولاية. وما يجدر التذكير به أن الدراسات المتعلقة بتهيئة مناطق التوسع السياحي خاصة المتواجدة ب "مرسى الحجاج" و"عين فرانين" قد عرفت تأخرا كبيرا، ويرجع ذلك إلى أنه كان يٌنتظر قيام الوكالة الوطنية لتنمية السياحة بدراسات للتهيئة السياحية غير أن هذه الأخيرة شهدت تأخرا بسبب مشاكل في التمويل، حيث تم تخصيص 6 ملايين دج وهو ما يعتبر ضئيلا مقارنة بمساحة المنطقة، ومن بين العوائق كذلك التي تسببت في تأخر التهيئة بهاتين المنطقتين فتتمثل في كون أغلب الأراضي المتواجدة بهما فلاحية ، أما عن منطقة التوسع السياحي "كاب كاربون" فلا يزال الإسمنت يفرض نفسه بها . وللإشارة فإن معالجة ملفات الإستثمار بهذه المناطق يتم من قبل لجنة المساعدة وتحديد وترقية الاستثمار والضبط العقاري، وبمجرد قبول الملف يتم إرساله إلى الوكالة الوطنية لتنمية السياحية للتقييم ، هذه الأخيرة التي تعطي موافقتها للسماح لصاحب المشروع بالاستفادة من الإمتياز العقاري.علما أن مهام الوكالة تتمثل في السهر على الحماية و الحفاظ على مناطق و مواقع التوسع السياحي، فضلا عن ترقيتها و ترويجها ، الحرص على توفير و إنشاء المرافق العمومية، تطبيق حق الشفعة على كل عقار متواجد داخل هذه المناطق، ناهيك عن إنجازها كل العمليات المرتبطة بموضوعها سواء كانت مالية ، تجارية أو صناعية و المتعلقة بالعقار، هذا بالإضافة إلى تطور التبادلات مع المؤسسات و المنظمات المرتبطة بمجال نشاطها ، الحرس على احترام القوانين المتعلقة بالسياحة و مخططات التهيئة السياحية. وما يجدر التنبيه إليه أن ولاية وهران تحتضن 9 مناطق توسع سياحي تتمثل في "مداغ1" و "مداغ2" و"الرأس الأبيض" و"كريشتل" و"الأندلسيات" و" رأس كربون" و"مرسى الحجاج" التابعة لدائرة "بطيوة" هذه الأخيرة التي تتربع على مساحة تقدر ب 410 هكتار و"عين فرانين" التي تتواجد بدائرة بئر الجير وتبلغ مساحتها 87 هكتار والتي تتوفر على منبع حموي غير مستغل، هذا فضلا عن منطقة التوسع السياحي "رأس فالكون". وبالتالي وفي ظل هذا التأخر الذي تشهده مناطق التوسع السياحي بالكورنيش الشرقي الذي يزخر بسواحل عذراء مثيرة، يبقى الضغط يخنق شواطئ الجهة الغربية من الولاية، بالرغم من أن وهران باتت قبلة للسياح من داخل الوطن وخارجه، والذين يضعون صوب أعينهم الكورنيش الغربي فقط نظرا لعدم معرفتهم بالكنز الشرقي الذي تحتضنه الولاية، هذا الأخير الذي تنقصه العديد من الأمور حتى يتمكن من استيعاب الكم الهائل من الزوار الذين يقصدون الولاية. فيما تبقى هذه الجهة من الولاية تسيل لعاب العديد من المستثمرين المحليين والأجانب لتجسيد مشاريعهم أرض الواقع.