**رصد 81 دج مليار في المخططين الخماسيين(2005 2009)-(2010 2014) لحماية المدن من الفيضانات هذا وكان وزير الموارد المائية قد أشرف فور حلوله بسيدي بلعباس على افتتاح الملتقى الوطني حول تسيير إشكالية الفيضانات في الجزائر الذي شاركت فيه الولايات التي تعاني من الظاهرة ممثلة بمديري الموارد المائية وبحضور الأمين العام للولاية وعدد من الإطارات والمنتخبين حيث ذكر في مستهل كلمته بالمآسي التي خلفتها الفيضانات في العديد من الولايات من ذلك هلاك 22 شخصا بغليزان في أكتوبر من سنة 1933 ووفاة اثنين بسيدي بلعباس في أكتوبر من عام 2000 وتسجيل كارثة حقيقية بباب الواد في نوفمبر من عام 2001 عندما هلك 733 شخصا وصار3000 اخربدون مأوى وفي غرداية توفي 40 شخصا وسجلت خسائر مادية جسيمة جراء الفيضانات التي اكتسحت المدينة في أكتوبر 2008 .مبرزا جهود الدولة في التصدي لهذه الظاهرة وحماية المدن منها وهو أمر يعتبر ذي أولوية في سياسة قطاعه مشيرا إلى تعاون الاتحاد الأوروبي مع الجزائر في هذا الإطار بتخصيص غلاف مالي قدره 1مليون أورو موجه بالأساس لوضع استراتيجية وطنية واضحة المعالم لأجل مواجهة الفيضانات. ****مشكل التوحّل يهدّد السدود ذات الطاقة الإستيعابية الكبيرة هذا وتحدث الوزير عن الاستثمارات الهامة التي رصدت لانجاز جدران واقية وتهيئة حواف الوديان داخل النسيج العمراني وانجاز سدود واقية للحد من قوة وسرعة مياه الفيضانات لافتا النظر إلى أن الدولة ضخت غلافا ماليا ضخما قوامه81 مليار دج في المخططين الخماسيين(2005- 2009 )و( 2010 - 2014 )بغرض تسجيل وتجسيد المشاريع الموجهة لحماية المدن من الفيضانات . وأنهى تدخله بإفادة الحضور على أن قطاعه مهتم الآن بوضع نظام التنبؤ والإنذار للإبلاغ عن الفيضانات قبل إحداثها للأضرار قصد اتخاذ الاحتياطات الضرورية وهي عملية تسهر على انجازها مؤسسة من صربيا مستعرضا فوائد هذا النظام . الحاج لعطاب مدير الموارد المائية بسيدي بلعباس أعقب الوزير وقدم عرضا تناول فيه تجربة بلعباس في مواجهة الفيضانات وهي تجربة نموذجية ناجحة على الولايات الأخرى أن تأخذ بها . أما الانسة معاريف مديرة الديوان الوطني للتطهير بسيدي بلعباس فاستعرضت من جهتها أمام الحضورالجهود والمساهمة الفعالة لقطاعها في التصدي لمياه الفيضانات وكذا عند تراكم مياه الأمطار الغزيرة واكتساحها للمنازل ومواقع أخرى. **غرق أكثر من 120 شخص بالسدود سنويا **
كشف "حسين نسيب" وزير الموارد المائية بأن الدولة تسعى جاهدة لحل مشكل توحل السدود ذات الطاقة الإستيعابية الكبيرة والذي بات يهدد الثروة المائية السطحية المخزنة ، ومن اجل ذلك تعمل الوكالة الوطنية للسدود حسب الوزيرعلى إقتناء آلات ومعدات ذات تقنيات حديثة لتنقية وإزالة هذه الأوحال من قاع السدود والتي تنجم عن التساقط الغزير للأمطار التي تدفع الى انسياب الاتربة من الأماكن المحاذية للسد وذلك عبر السيول الجارفة، وفي خطوة أولى تم إقتناء آلة حديثة متخصصة في هذا المجال بسد "المسيلة" والتي تصل إلى عمق 30 متر وهو ما يضمن تنقية هذه الموارد المائية على أعلى مستوى ودون إضاعة الثروة المائية على مستوى هذه السدود **إجراء دراسات لتهيئة 51 سد على المستوى الوطني**** التي صرح بشأنها السيد الوزير في نطاق آخر بأن الوصاية أجرت مؤخرا دراسات لتهيئة 51 سد على المستوى الوطني،وفي ذات السياق كشف بأن الوصاية تحصي كل سنة من 100 الى 120 حالة غرق بالسدود بسبب عدم التهيئة. هذا وفي شان آخر أضاف "حسين نسيب" خلال الزيارة التي قادته اول أمس الخميس إلى ولاية سيدي بلعباس أن إستراتيجية قطاعه تهدف إلى تنويع مصادر المياه وخلق مصادر متجددة مثل إستغلال مياه البحر من خلال تحلية المياه المالحة على غرار خلق محطة تحلية البحر ب"هنين" بولاية تلمسان والتي ستساهم في رفع حصة التموين بالمياه الصالحة للشرب لولاية سيدي بلعباس من 40 الف متر مكعب الى 100 الف متر مكعب خلال سنة 2015, هذا واستاء "حسين نسيب" من تأخر وتيرة بعض المشاريع التي قام بالوقوف عليها كمشروع حماية بلدية ابن باديس شرق بلعباس من الفيضانات الذي لا تزال أشغاله تقف عند نسبة 30 بالمئة فقط بعدما كان من المنتظر تسليمه شهر افريل الماضي.