تمر اليوم 10 أيام منذ أن توفي طفل يبلغ من العمر 30 شهرا بعد بقائه 10 أيام أيضا بمصلحة الإنعاش بقسم طب الأطفال بالمستشفى الجامعي وذلك بعد أن تفاقمت حالته الصحية وفقد وعيه جراء مضاعفات داء التيتانوس الذي أصابه حسب تشخيصات المصالح الطبية بمستشفى معسكر التي أشار إلى أن الطفل الضحية طوّر أعراض الإصابة جراء التيتانوس والمتمثلة في التشنجات العضلية والحمى والرعشة إلى جانب أزمات ناجمة عادة عن الصدأ. وقد ظهرت هذه الأعراض على الطفل »ش الحاج « الساكن بدوار أولاد عبد الرحمان ببلدية سيدي قادة بولاية معسكر عقب إجرائه عملية ختان بعيادة طبيب عام يعمل لحسابه الخاص بمدينة سيدي قادة يوم السادس سبتمبر الجاري. ورغم أن العلاقة السببية بين الأدوات التي استعملها الطبيب المعني في عملية الختان هذه وبين الإصابة بداء التيتانوس إلى أنه علمنا أن الحادث كان موضوع تقارير رفعتها مديرية الصحة العمومية لولاية معسكر إلى السلطات المركزية الوصية وإلى والي الولاية أشارت إلى مخالفة الطبيب »ع.ع« المختار للتنظيم المعمول به في مجال عمليات الختان ولا سيما مضمون تعليمة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات رقم 006 المؤرخة في 5 جوان 2006 المتعلقة بطريقة التكفل بعمليات الختان التي ينبغي أن تتم من طرف طبيب جراح وفي وسط الإستشفائي طالبة إتخاذ الإجراءات التي يفرضها هذا الوضع تجاه الطبيب المخالف . كما علمنا أن مصالح الأمن فتحت من جهتها تحقيقا للتحري حول ملابسات وفاة الطفل وتحديد المسؤوليات قبل إحالة الأطراف على العدالة علما أن مصلحة التطعيم بالمركز الصحي بسيدي قادة كانت هي الأخرى محطة في التحقيقات الجارية حول الحادث لمعرفة ما إذا كان الضحية قد تم تطعيمه ضد التيتانوس أم لا . هذاوإلى غاية نهار أمس الأربعاء كانت عيادة الطبيب المعني تؤدي وظيفتها حسب مصادر محلية بينما رفض صاحب العيادة الإجابة لدى الإتصال به من طرف الصحافة مباشرة على رقم هاتفه المحمول من أجل تقديم وجهة نظره في هذه المأساة.