باشرت مديرية الري بالبيض أشغال إنجاز أضخم مشروع المتمثل في بناء سور على طول 7 كم انطلاقا من منطقة الزرزور شمال مدينة الأبيض سيدي الشيخ ليمتد إلى شرقها تحديدا إلى منطقة أم الجرفان وهذا لحماية هذه الأخيرة من خطر الفيضانات التي تهدد السكان كثيرا بالوسط الحضري عبر التاريخ خلال تساقط الأمطار نظرا لموقع بلدية الأبيض سيدي الشيخ الذي تصب فيه الكثير من الأودية من كل جهة وتجدر الإشارة بان الفيضانات الأخيرة أي التي اجتاحت المنطقة سنة 2008 تسببت في أضرار كبيرة على مستوى البنية التحتية للمباني بجل الأحياء لاسيما حي الغربي ....وبغض النظر على ما خلفته من خسائر بالمنشآت الحيوية الضرورية كالمدارس والثانويات والمصحات ...و حسب ما أشارت إليه مصادر من القطاع بالأبيض سيدي الشيخ نهار أمس بان مكتب الهيئة الوطنية لرقابة بناءات الري من جهتها باشرت كذلك دراسة شبكة صرف مياه الأمطار عبر كامل جهات وأحياء مدينة الأبيض سيدي الشيخ لاسيما التي تداهمها السيول انطلاقا من قصر الشرقي منها حي الاستقلال "الشعبة " والثانوية الجديدة والمدرسة الابتدائية المسماة بلهداجي والشارع الكبير الرابط بين القصر الغربي ووسط المدينة ...وكذا الأحياء المتضررة بحي الغربي ...وللتذكير بأن خلال تساقط الأمطار في الكثير من الأحيان هاجس الفيضانات يخيم على السكان بالأخص العائلات القاطنة بالجهات الموالية للأودية من ذلك سد سعيد الذي تسبب في كارثة حقيقة خلال الفيضانات أكتوبر 2008 حين امتلأ بالمياه وإنهار جزء منه وتدفقت السيول نحو السكان والبيوت التي لم يبق منها إلا الأطلال التي تبدو مظاهرها قائمة إلى حد الساعة بالرغم من التعويضات والمشاريع التي خصصتها الدولة لإزالة ما خلفته السيول ....ومن خلال هذه المشاريع التي انطلقت ارتياح كبير عرفه الكثير من السكان لتوديع الغبن والهاجس ...الذي تسلطه الأمطار في وسط يعاني من جملة من النقائص منها غياب البالوعات واهتراء معظم الطرقات والأخطر من ذلك انتشار الأحواش التي تأوي نسبة كبيرة من العائلات ....وفي الأخير ما يلاحظه الخاص والعام بمدينة سيدي الشيخ بان على مدار السنين التي مرت تشهد المنطقة أشغال الحفر والردم بالدوام حيث تمس حتى الإنجازات الحديثة مثل تعبيد الطرقات وكذا كافة الشبكة المياه وما يخفى هو أعظم على انشغالات المواطنين حسب الرسائل المسلمة من قبل الجمعيات ..وهذا تقابله إمكانيات ضخمة وأموال بالجملة حققتها التنميةالشاملة بهذه المدينة العريقة من قبل سيادة رئيس الجمهورية.