شهدت أسعار بيع مختلف مستلزمات الحقيبة المدرسية خلال هذا الدخول المدرسي زيادة ملحوظة تراوحت بين 5 و 200 دينار في أغلب الأدوات بما في ذلك الأقلام العادية التي كانت تباع ب 10 دنانير و أصبحت ب 15 دينارا و الكراريس التي شهدت هي الأخرى زيادة ما بين 5 و 12 دينارا مع اختلاف حجمها ناهيك عن المستلزمات الأخرى كالمقلمات و لوازم الرسم و الأعمال التطبيقية و غيرها أما الكتب فعلى الرغم من تأكيد بعض مدراء المؤسسات بأن جميع إجراءات توفيرها بالمؤسسات التربوية قد شرع في اتخاذها لتفادي أي نقص أو خلل كما أن أسعارها لن تعرف زيادة هذه السنة غير أن الأولياء يتخوفون من تأخر عملية التوزيع الامر الذي قد يدفعهم لاقتنائها من الأسواق و هو ما قد يسمح برفع أسعارها مع العلم أن الإقبال لحد الآن منعدم لشراء مثل هذه الكتب و هو ما وقفنا عليه بسوق المدينة الجديدة الذي تباع به الكتب المستعملة و التي يلجأ بعض الأولياء لشرائها في حال عدم توفرها بالمؤسسات التربوية مع العلم أنها تتوفر بهذه الأخيرة بين 70 و 300 دينار للكتاب حسب الطور و السنة الدراسية و نوع المادة . كل هذه المعطيات و من خلال مقارنة الأسعار فإن معدل سعر الحقيبة المدرسية سيتراوح بين 2000و 6000 دينار حسب السنة الدراسية التي يدرس بها التلميذ بإحتساب أسعار الأدوات المدرسية العادية أي ليست من ماركات أوروبية معروفة تكون تكاليفها مرتفعة ذلك أن بعض هذه المنتوجات قد يصل إلى 2000 دينار كالمقلمات مثلا والتي وجدنا بعض أنواعها تباع ب 1800 دينار و الأقلام الملونة من صنع ألماني ما بين 420 و حتى 750 للعلبة الواحدة نفس الأمر بالنسبة للكراريس فهي الأخرى تختلف أسعارها فيما إذا كانت محلية أو من ماركات معروفة ذلك أن العادية و إن عرفت زيادة هي الأخرى بأكثر من 5 دنانير غير أنها تبقى معقولة فمثلا الدفتر من 32 صفحة يباع ب 20 دينارا و من 64 صفحة ب 25 دينار و من 96 صفحة ب 32 دينارا و من 120 صفحة ب 38 دينارا و من 192 صفحة ب 70 دينارا لذلك فإن ثمن الأدوات التي يحتاج إليها التلميذ يختلف باختلاف طوره و سنته الدراسية ،أما أسعار الحقائب المدرسية فهي الأخرى تختلف حسب النوع و بلد الصنع ، إذ فيما نجد حقائب تباع ب 800 دينار بسوق المدينة الجديدة فإن السعر المتوسط بالمحلات يتراوح بين 1200 و 2000 دينار فيما نجد محلات أخرى تختص ببيع المنتجات المدرسية المستوردة قد تعرض حقائب أغلى بكثير و من تم فكل حسب مقدوره و حسب اختياره و قدرته الشرائية غير أن شراء أرخص المنتجات قد يكلف بعض العائلات الكثير في حال تعدد أبنائها المتمدرسون . أما عن الإقبال فتشهده بصفة أكبر التجمعات التجارية الكبرى كالمراكز التجارية التي توفر هذا النوع من المنتوجات و الأسواق أما المكتبات فلا تزال لا تشهد إقبالا كبيرا لعدم انطلاق السنة المدرسية بعد و كون عمليات الشراء التي يجريها الأولياء حاليا تقريبية فقط يجرونها لتخفيف المشتريات عن أنفسهم بعد دخول أبنائهم و سيحتاجون حتما لعمليات شراء مكملة بعد الدخول غير أن بوادر هذا الإقبال بادية من خلال عرض المحلات لأكبر قدر من الأدوات و تزايد تسوق المواطنين بالمواقع التجارية التي تعرض مثل هذه السلع كما أن بعض تجار الطاولات شرعوا في تغيير نشاطهم نحو بيع الأدوات المدرسية