أمر وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية لدى حلوله بولاية وهران أمس لتفقد المشاريع التنموية، بمخطط استعجالي لترحيل 500 عائلة من حي الصنوبر إلى سكنات اجتماعية جديدة قبل نهاية شهر أكتوبر القادم للقضاء على القصدير ومن خلاله رفع الغبن عن المواطنين خاصة وأن تلك المنطقة باتت تشكل خطرا على قاطنيها، وأكد الوزير بأن هذه العملية تندرج في إطار البرنامج المخصص لسكان بلانتير والمتعلق بانجاز 11 ألف وحدة تم من ضمنها توزيع 3 آلاف سكن خلال السنوات الأخيرة، ناهيك عن 400 سكن استفاد منها سكان حي الديانسي وباب الحمراء قبل شهر رمضان المعظم وقد طمأن وزير الداخلية لدى لقائه بقاطني حي الصنوبر أن مشكلهم مأخوذ بعين الاعتبار وسيعملون على إنهاء جميع المشاريع السكنية المخصصة لهم في أقرب الآجال ليتم ترحيلهم من المكان و هدم القصدير المتواجد بها لتبقى منطقة بلانتير مجرد ذكرى وأشار إلى أنه من المحتمل أن يستغل العقار الذي سيسترجع في برامج هامة كانجاز المركبات السياحية و اكد في ذات الاطار على ضرورة إيلاء العناية التامة و ضبط استراتيجية مستعجلة لترحيل السكان القاطنين بالبنايات الهشة والايلة للانهيار لتفادي أية خسائر يمكن أن تحدث. الى جانب ذلك أعطى وزير الدولة الطيب بلعيز من المقر الرئيسي للحالة المدنية بالمدينة الجديدة إشارة انطلاق السجل الوطني لاستخراج شهادات الوفاة وعقود الزواج لتصبح بذلك وهران ولاية نموذجية تمكن لمواطنيها على غرار باقي ولايات الوطن من الحصول على هذه الوثائق من أية بلدية أو مقر للحالة المدنية على مستوى الوطن وهذا في انتظار الرقم التعريفي الذي سيرفع الغبن عن المواطن و يخلصه من العديد من الوثائق و أوضح أن مصالح الحالة المدنية تعمل حاليا وفق الشباك الموحد الذي بموجبه يستطيع أي شخص وأينما ولد من استخراج وثائقه و نفس الأمر أيضا بالنسبة للجالية المقيمة بالخارج التي تتمكن هي الأخرى من الحصول على شهادات الميلاد الأصلية و الخاصة من القنصليات التي تم ربطها مع المركز الوطني الآلي للحالة المدنية . وتفقد وزير الداخلية إحدى المزارع بدائرة ڤديل وشدد خلالها على مديرية الفلاحة ومصالح البيطرة على أهمية تطبيق جميع التعليمات التي وجهت اليهم بحذافيرها للسيطرة على فيروس الحمى القلاعية وانتقد بلعيز هذه المصالح مؤكدا مسؤوليتها في ظهور اول بؤرة للحمى القلاعية بمسرغين معتبرا إعدام 163 بقرة مرة واحدة بمزرعة واحدة امر خطير للغاية، وأصر على ضرورة تلقيح جميع الأبقار بالمستثمرات الفلاحية و المزارع و منع دخول او خروج الماشية من الولاية لتفادي ظهور بؤر جديدة. اضافة الى ذلك أعطى الطيب بلعيز تعليمات تقضي بضرورة الاهتمام بالتهيئة بشتى مجالاتها وكذا بانجاز وإتمام المشاريع التنموية التي استفادت منها الولاية ونوه بأنه تم على مستوى الوزارة خلق مديريتين عامتين منها المديرية العامة للتنمية المحلية التي تهتم بمتابعة العمليات المدرجة في هذا الشأن و أوضح بأنه تم اقتراح أزيد من 100 مليار دينار للتنمية ستضاف إلى مبالغ صندوق ضمان البلديات ومن اجل انجاز العديد من المشاريع التي ترفع الغبن عن المواطن وأصر وزير الدولة على الاهتمام أيضا بالنظافة ودعم وهران بالمراحيض العمومية التي هي غائبة، رغم انها ضرورية جدا وأمر بتسليم ال 60 مرحاض التي هي مبرمجة في آجال أقصاها شهر خاصة وأن ولاية وهران سياحية تعرف توافد العديد من الزوار إليها، وتواصلت زيارة وزير الداخلية الى متوسطة جديدة ببن فريحة ووضع حجر الأساس للطريق الاجتنابي الثاني الذي يربط منطقة بلقايد بكناستال والبرية والكرمة.