من المؤكد أن الخاسر الأكبر في الجولة الأولى من البطولة الإحترافية هو بدون شك أولمبي الشلف الذي تلقى أثقل هزيمة أمام شبيبة بجاية التي كشفت عيوب الأولمبي في غياب مدرّبه الذي أجرى عملية جراحية عشية هذه المقابلة، مما سيبعده عن الميادين لمدة طويلة، كما أنه غاب عن تربصه المغرب بسبب بعض الإجراءات لإستخراج جواز سفره، وأمام هذا الطارئ، فقد أشرف المساعد محمد بن شوية رفقة المدير الفني آيت محمد رشيد على تدريبات الفريق خلال هذا الأسبوع في محاولة منهما لتصحيح الأخطاء وتجهيز التشكيلة للموعد الهام الذي ينتظره غدا أمام إتحاد الحراش في مقابلة تعد بالكثير وستكون منقولة على الشاشة إبتداء من الساعة الثالثة، وما يلاحظ على سير الحصص هو تركيز الطاقم الفني على الجانب البسيكولوجي لأن هزيمة بجاية فاجأت (الأنصار) وزعزعت ثقتهم في فريقهم بعد التفاؤل الذي كان يغمرهم بعد الإستقدامات النوعية، كما أثرت هذه النتيجة على معنويات اللاعبين، وهو ما أحس به محمد بن شوية، وفي محاولة منه للتقليل من تأثيراتها، فقد أكد أن فريقه وبغض النظر عن هذه النتيجة ، فقد أدى مقابلة ممتازة، سيما من حيث الجانب البدني، والإنضباط التكتيكي، ولكن بعض الأخطاء التافهة والتي كانت بسبب نقص التركيز في بعض فترات المقابلة هي التي صنعت الفارق، بعدما إستغلتها الشبيبة بطريقة جيدة بحكم أنها كانت أكثر رغبة في الفوز، وبرأي بن شوية فإن هذه الأخطاء قابلة للمعالجة، وقد ركزنا في عملنا على تصحيحها وحذرنا اللاعبين من تكرارها والسقوط فيها خاصة وأن الفريق يوجد هذه المرة أمام حتمية الفوز على الإتحاد الذي كشف عن جاهزيته مبكرا، ويبحث عن نقاط من خارج قواعده لإعلان إنطلاقته الفعلية سيما وأنه سيحاول الإستثمار في سقوط الأولمبي في الجولة الأولى، وإستغلال كثافة الضغط التي فرضت على الأولمبي والأكثر من ذلك فإن المقابلات السابقة بين الفريقين، قد أظهر فيها الإتحاد تفوّقه على الأولمبي وافتك منه نقاطا ثمينة حتى بعقر داره، ولكن يبدو هذه المرة أن الأولمبي عازم على تكشير أنيابه وفتح عداد الإنتصارات لإسترجاع الثقة وردّ الإعتبار للفريق، وبرأي محمد بن شوية، فإن فريقه سيظهر بمستوى أحسن وستعرف التشكيلة بعض التغييرات سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم حيث من المنتظر إقحام منذ البداية الثنائي ملولي ومعمر يوسف ، كما سيخلف سوداني المهاجم الكاميروني منڤولو الذي لم يبرر في المقابلة السابقة، والأكيد أن الأولمبي عازم على الإطاحة بالإتحاد، رغم صعوبة المهمة أمام منافس يحسن التفاوض خارج قواعده، على إعتبار أن رفاق مسعود يدركون جيدا، أن أي تعثر آخر قد يزيد من متاعب الفريق ويمهد للدخول في نفق مظلم، ولذلك فإن التشكيلة، تدرك قيمة الفوز وأهميته في عودة الفريق إلى التشكيلة والأكثر من ذلك كسب زاد معنوي قد يكون سندا في المقابلات القادمة.