زادت حدّة مطالب نقابة النقالين في المدة الأخيرة من أجل تحسين قطاع النقل على مستوى ولاية وهران بعدما مسته الفوضى واللا تنظيم انعكس سلبا على الخدمات المقدمة للمواطنين الذين أضحوا هم ضحايا هذه الحالة المزرية التي شوّهت المنظر الداخلي للولاية، فبعدما طالبت النقابة منذ أيام السلطات المحلية بإتخاذ إجراءات ردعية ضد سائق »الكلوندستان« والحافلات المسمّاة »بالحشرات« ناشدت نهاية هذا الأسبوع المسؤولين بضرورة إعادة تفعيل محطات الطاكسي التي أفلت في السنوات الأخيرة ولم يعد لها وجود بعدما كانت في الماضي القريب تنظم عملية النقل عبر سيارات الأجرة وجميع المواطنين يتذكرون مواقف الطاكسيات في أكبر الساحات المتواجدة بوهران منها ساحة الإنتصارات وساحة أوش، وقرب سوق ميشلي، وكذا بمحاذاة ثانوية لطفي حينها كان الزبون لا يجد أدنى صعوبة في ركوب سيارة الأجرة، وفي أي وقت شاء، ودون إنتظار طويل ويصل إلى مقصده في ظرف وجيز بيد أن الأمور انقلبت رأسا على عقب بعدما أصحبت هذه المحطات في خبر كان ما أنجز عنه لخبطة في التنظيم لدى سيارات الطاكسي التي بدأت تسيّر نمط خدماتها وفق أهواء سائقيها ودون نظام صارم تتماشى معه وبدأت معها معاناة المواطنين في ركوب هذه الوسيلة والذهاب إلى حيث يشاؤون حيث أصبح من الصعوبة بمكان توقيف الطاكسي في الموضع الذي يتواجد فيه الزبون وإقناعه بإيصاله إلى المكان الذي يرغب فيه ذلك أن أغلب سائقي سيارات الأجرة لاتهمّهم حاليا مصلحة الزبائن بقدر ما تهمّهم مصالحهم الشخصية، حتى ولو كان ذلك على حساب تقديم الخدمة العامة، إذ تراهم يمتنعون عن أخذ المواطن إلى مقصده ويفرضون عليه بالمقابل أن ينزلوه مثلا في مكان يكون بعيدا عن الذي يريده وأحيانا لا يتوقفون لزبون رغم أنهم لا يحملون أي راكب معهم ضف إلى ذلك إمتناعهم عن الذهاب إلى مناطق معروفة بحجة إهتراء الطرقات الداخلية كحي »الثيران« وبلانتير خوفا على مركباتهم من أي سوء وإن كان سائق سيارة الطاكسي غير ملومين في بعض الأمور، بما أنهم لا يتوقفون عن تسديد الأعباء إلا أن البعض منهم يبالغ في تعكير صفو النقل عموما بوهران خاصة وأن الذين يريدون ركوب الطاكسي الغالبية منهم المستائين من الخدمات الرديئة التي وجدوها في النقل الحضري وفروا منه نحو سيارات الأجرة، لكنهم لم يجدوا ضالتهم فيها ولهذا السبب طالبت نقابة سائقي سيارات الأجرة من السلطات الإدارية بالتعجيل لردّ الإعتبار لهذه المهنة. خصوصا ونشاط الناقلين عموما بوهران مثلما كانت في السابق والتي لم تعرف التنظيم الحسن إلا بضرورة إعادة بعث مجددا المحطات القديمة للطاكسي وإلزام السائقين على الركون فيها ونقل المواطنين من خلالها مع المراقبة اليومية ومعاقبة كل من لا يلتزم بالتعليمات لأن الوضع الحالي لا يزيد إلا في تفاقم الفوضى. ومن شأنه أيضا أن يخلق فضاء كبيرا لسيارات الكلوندستان لفرض منطقها ومزاحمة الطاكسيات والناقلين الشرعية. ومن جهة أخرى يسعى ممثلو سائقي سيارات الأجرة إلى إعادة تفعيل العمل بالمناوبة الليلية التي كان متداولا من سنوات لضمان الخدمة في الفترة المسائية.