يحتاج سد بني بحدل بدائرة بني سنوس بولاية تلمسان الذي يتربع على مساحة 350 هكتار و يمول الغرب الجزائري بالمياه الصالحة للشرب إلى آلية لإستغلال موارده المائية بنظام مؤّمن و حمايته من التلوث خصوصا و أنه معرض لمختلف النفايات السامة و العوازل الصناعية التي تصب مباشرة من مجرى وادي تافنة القادم من دائرة سبدو و التي بدورها تقذف عن طريق مصنع الجينز لإنعدام محطة لتصفية المياه المستعملة المصنعة و المكررة الرامية للحد من كارثة بيئية سبق لها و أن وقعت في السنتين الماضيتين و أدت لنفوق مجموعة هامة من الأسماك و السلاحف بتأثرها ببقع زيتية طفت على سطح مياه الوادي كانت ناجمة عن تفريغ مواد التنظيف من شوائب الإنتاج و التي تم صرفها خارج المحطة التابعة للمصنع ،مما يستدعي دراسة لانه يعتبر المصب الرئيسي للسد المنجز سنة 1935 و هو من الأحواض القديمة الريوية و تستحق إحاطتها و الحفاظ عليها بإنجاز محطة موازية تستقبل السوائل الكيميائية بدلا من تلوث الوادي بمقاييس مرتفعة من السائل المتدفق بالفوسفات و المغنيزيوم و الأليمينيوم كمواد مضرة بالسطح المائي الذي يعتمد عليه الفلاحون في سقي مستثمراتهم و أراضيهم . فالمحطة إذن ضرورية لإنقاذ السد الذي تم طرح إشكاله فيما مضى على طاولة المجلس الشعبي الولائي المنقضي و تطرّق من منطلقه إلى الحد من وصول شتى النفايات السامة التي تصب بمجرى بني بحدل و الناتجة عن المؤسسة النسيجية فهذا الإلحاح لم يتحقق لحد الان رغم أن المشروع مطلوب كضامن نهائي لإشكال التلوث الذي يهدد المجرى المائي الذي تعتمد عليه الفلاحة و كذا السياحة من حيث الإقبال على الإستمتاع بالمنظر الطبيعي المحيط بالسد في فصل الربيع حين يمتلء منسوبه المائي.