كشفت مديرية الري لتلمسان أن مصدر تلوث وادي تافنة في شقه العابر لبلدية عين غراب والذي ظهرت عليه مؤخرا مادة زيتية مائعة نفقت بسببها جميع أسماك النهر عائد إلى إنبعاث السوائل الكيماوية ومخلفات مصنع قماش الدجينز الكائن بدشرة سبدو المجاورة التابعة إداريا لدائرة منصورة بحيث عمل هذا الأخير على تفريغ مواد تنظيفه من شوائب الإنتاج مباشرة بعد إنقضاء عطلة شهر أوت التي إستفاد منها عمال المصنع ووجهت إلى الوادي بدلا من رميها بالمحطة التابعة لها وبما أن عناصر السوائل المتدفقة من ذات المصنع تفوق مقاييسها كالفوسفات والمغنيزيوم والألمنيوم حدث ما لم يقع في الحسبان بتلوث الواد وموت الأسماك والحيوانات البرية كالطيور والخنازير والنحل التي كانت تنزل للشرب من مياه الوادي وجاء تأكيدمديرية الري للمصنع كسبب رئيسي في وقوع الكارثة البيئية التي زعزعت الرأي العام التلمساني من خلال معاينة أولية لتحليل ما قامت به وكالة السدود يثبت مسؤولية المصنع ويحمله الواقعة الخطيرة التي كان من الممكن أن تخلق فضيحة وضجة كبيرة خاصة والنهر يصب في سد كبير ببني بحدل الذي يمون مجمع تلمسان و وهران بالماء الشروب وتسقى منه المستثمرات الفلاحية وترتوي به المواشي وأنواع أخرى من البهائم وطالبت المديرية فلاحي المنطقة لعين غرابة عدم سقي أراضيهم بمياه واد تافنة إلى غاية إثبات النتائج التحليلية التي ستكون نهائية في الخمسة عشر بوما الآتية وسيسفر عليها مخبر الجزائر العاصمة بإعتبار مديرية الصيد البحري تمكنت من إقتطاع عينتين (2) من السمك الميت بالوادي والحي من سد بني بحدل بدائرة بني سنوس وأرسلت إلى الجهة المخول لها عملية التحليل الأخير للبرهان على المادة السامة التي وصلت إلى مجرى النهر وقالت مصادرنا بقطاع الري أن هناك مشروعا لمحطة تصفية الواد لحمايته من المياه القذرة والمواد المصنعة المكررة وكذا تحديد شبكة المياه المستعملة والتي في طور الإنشاء على مستوى سبدو ولتفادي مثل هذه المشاكل البيئية التي تقع على عاتق المجمعات المائية بالخصوص تطمئن المديرية العامة الناس بأن مياه السد الذي أضحت طاقة إستيعابه اليوم 38 مليون متر مكعب من أصل طاقته الحقيقيةالبالغة 56 مليون متر مكعب لا تحوي أدنى شك في أنها صالحة للشرب ولا داعي للخوف لأن المواد الزيتية التي طفت على سطح الواد لم تصل إلى المصدر المائى المراقب وللإشارة فإن المديرية أنذرت مصنع الجنيز ووجهت له إعذارا لما تم إلحاقه بالنهر وشددت على إستدراك المواقف المضرة بالمحيط والمجتمع أما جمعية الإنماء الفلاحي لعين غرابة تتحسر على الخسارة الزارعية والثروة الحيوانية وكل ما يعيش في الطبيعة وتنتظر بفارغ الصبر التحاليل التي ستكشف عنها مديرية الصيد البحري قريبا.