170دينار كلفة طبق لا يحفظ كرامة الطالب بين مستحسن و مستاء تبقى جودة الوجبة الغذائية بالإقامات الجامعية محل جدل أمام ميزانيات يعتبرها الطلبة و منظماتهم كافية وفرتها الدولة لملف الإطعام الجامعي فيما لا تزال النوعية حسبهم لا تتناسب بين حقيقة ما يقدم لهم من وجبات و ما تصرح به بالملفات و التقارير المقدمة حول العملية ،أسلوب و اتهامات تحدث بها أغلب ممثلي التنظيمات الطلابية ممن كان لنا معهم حديث مؤكدين بأن التكلفة المصرح بها تتجاوز بكثير القيمة الحقيقية للوجبات المقدمة للطلبة و التي قالو بأنها قد تزيد حسب تصريح مسؤولي الخدمات لهم عن 400 دينار للوجبة الواحدة فيما أعابوا عدم كفايتها و نقص جودة المواد المعدة بها إضافة إلى التحايل المنتهج حسبهم في تموين المطاعم بالسلع من خلال التصريح المغالط لنوعية و ماركة و طبيعة بعض المواد الغذائية ما يسمح بالتلاعب في الاسعار بين لحم العجل و البقر و الجبن الجيد و الرديء و الحلويات الجيدة و الرخيصة الثمن أمور كلها تؤثر في قيمة الوجبة رغم أن محتواها واحد كما أشار ممثل عن الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية و الذي حاورناه بعد خروجه من مكتب أحد مدراء الخدمات الجامعية مصرحا لنا حسب قوله بأن موضوع تحسين الوجبة كان من أهم النقاط التي أشار لها في حديثه مع ذات المسول خلال لقائه به و ذلك بأن المراقبة التي من المفروض أن تخضع لها السلع من طرف لجنة الحي الصحية ناقصة مطالبا بإشراك الطلبة و ممثليهم كأعضاء بهذه اللجنة كما صرح لنا بأن التموين بالسلع يتم عادة في الصباح الباكر قبل دخول المدير و طبيب الإقامة و حتى المشرف على المطعم و هم الأعضاء الثلاث في اللجنة الصحية التي من المفروض أنها تراقب المواد الغذائية التي يمون بها المطعم نقلنا هذه الانشغالات للطلبة من خلال حديثنا مع عدد من المقيمين بالإقامة الجامعية للبنات البدر و كذا بعض إقامات الذكور التابعة لمديرية الخدمات الجامعية لبئر الجير فكانت تصريحاتهم و انتقاداتهم أقل حّدة غير أن أغلب انطباعاتهم كانت تصب في سياق المطالبة بتحسين نوعية الوجبة بحجة أن الدولة خصصت ميزانية ضخمة للعملية و كذا بضرورة الحفاظ على كرامة الطالب من سوء معاملة عامل الإطعام الذي قال عنه بعض الطلبة أنه يخرج من المؤسسة أكثر بكثير مما يأخذه الطالب في وجبته و يسيء معاملته في حال طلبه المزيد أو تغيير قطعة من الغداء مثلا أما عن المراقبة الصحية فلم يتحدث عنها البعض بقولهم بأنها من صلاحيات الإدارة و لا يمكن لهم العلم بها فيما استبعد القيام بها البعض الآخر بدليل تقديم مشتقات حليب مدة صلاحيتها قريبة الانتهاء أحيانا الأمر الذي إعتبروه غير صحي إضافة لنقص نظافة بعض المطاعم ،هذا فيما اعتبر و على النقيض من ذلك عينة أخرى من الطلبة بأن ما يقدم لهم أكثر بكثير مما يدفعونه من تكاليف الوجبة و التي أبقتها الدولة رمزية فقط مؤكدين بأن المشكل قد يطرح فعلا من ناحية نوعية بعض المواد الغذائية التي تبقى من النوع الرخيص كالأجبان و اللحوم المجمدة بدل الطازجة و التحلية الرديئة النوع و غيرها و لكنها مطاعم إقامات و تبقى خدماتها ضرورية أكثر منها جيدة . و لتوضيح الامر أكثر اتصلنا بمدير الخدمات الجامعية لبئر الجير ، هذا الفرع الذي يضم 5 إقامات جامعية بها مطاعم إضافة لمطعم مستقل بجامعة محمد بوضياف يقدم يوميا 5 آلاف وجبة فأكد لنا مدراء مصالحه كل حسب اختصاصه بأن الوجبة الغدائية المقدمة بمطاعم الإقامات تخضع يوميا للمراقبة الصحية كما أن مضمونها لا يختلف عن الوجبات المقدمة بكل المطاعم الجامعية عادة زيادة على تخصيص ميزانية تفوق 45 مليار سنتيم خلال السنة الجامعية لتموين المطاعم بمختلف المواد الغدائية و هي العملية التي تتم وفقا لمناقصة وطنية تخضع لجميع الإجراءات القانونية السارية في هذا الإطار،أما عن معدل قيمة الوجبة الواحدة التي يتناولها الطالب بين وجبة الغذاء و العشاء فهي تتراوح بين111 دينار و 170 دينار فيما يدفع الطالب 24 دينار و ذلك حسب قيمة التركيبة المالية المخصصة للعملية و التي يحدد حسبها دفتر الشروط الذي يحكم عملية التموين بالمواد الغذائية إضافة للتكاليف الأخرى المكملة ،قيمة قال مسؤولو القطاع ممن حاورناهم أنها معروفة و مدونة ضمن تقارير معللة و مرفقة بملفات و لا يمكن تضخيمها خاصة بالنظر إلى عدد الطلبة الكبير بجل الإقامات إذ تقدم يوميا 2500 وجبة بإقامة بئر الجير زدور ابراهيم واحد للذكور و 1500 وجبة يوميا بإقامة الأمير عبد القادر ذكور و 2500 وجبة بإقامة ألف سرير بئر الجير ذكور و 4 آلاف وجبة بإقامة زدور ابراهيم 2 بنات و 2000 وجبة بإقامة البدر بنات و 1500 وجبة بمطعم معهد الحضارة الإسلامية التابع لتسيير هذه الإقامة الاخيرة الذكر زيادة على 5 آلاف وجبة بمطعم جامعة محمد بوضياف و الأكثر أن هذه الوجبات تقدم يوميا و بانتظام دون توقف و بمضمون مطابق ضمن جدول مسطر يحدد الأغذية المعدة .