قال إنها تتحكم في توزيع المناصب وتبتز الوزارة، منسق «كناس» يتهم: إقامات الطالبات أصبحت تحت رحمة شبكات الدعارة أكد عبد المالك رحماني منسق أساتذة التعليم العالي «كناس» في تصريح ل«البلاد»، أن مافيا الخدمات الجامعية استحدثت مصانع لبعض المواد الغذائية خاصة بالمطاعم الجامعية، موضحا أن ذلك يفسر تموين المطاعم الجامعية بكثير من أنواع المواد الغذائية مثل الأجبان والياغورت والعصائر غير موجودة في السوق الجزائرية، حيث يتم صناعتها وفق معايير رخيصة الثمن وغير موافقة للمعايير الصحية والغذائية من أجل السيطرة على سوق الخدمات الجامعية بعيدا عن أي اكتراث بخطر هذه المواد على صحة الطلبة. كما طالب المتحدث بحل الديوان الوطني للخدمات الجامعية وإلغاء مركزية التسيير، مؤكدا أن هذا الأخير يسيطر عليه ما سماه «أخطبوطا» يقيم حواجز مزيفة لما ترصده الدولة من أموال لفائدة الطلبة تقدر ب 7 آلاف مليار سنتيم سنويا أي ما يعادل 43 بالمائة من ميزانية التعليم العالي. كما أكد رحماني أن ما سماه ب«المافيا» أصبحت بسطيرتها على الخدمات الجامعية قادرة على ابتزاز الوزارة الوصية والضغط عليها من أجل التحكم في توزيع المناصب على مختلف المستويات الإدارية والتقنية، مطالبا السلطات بفتح تحقيق حول هذا الملف لتطهير الجامعة من هذه «المافيا» على حد تعبيره. كما طالب المتحدث برفع منحة الطالب إلى 02 مليون سنتيم ورفع ثمن الوجبة الغذائية إلى 50 دج بدلا من 1.4 دج التي ظلت مبررا لسوء الوجبات المقدمة طيلة عقود من الزمن. في سياق مماثل قال منسق الكناس، إن الإقامات الجامعية خاصة منها التي تقطنها الطالبات أصبحت تحت رحمة شبكات الدعارة والبلطجية وشباب الأحياء المضطربين الذين يتسللون إلى داخل الإقامات ويعتدون على الطالبات ويستفيدون حتى من الوجبات المقدمة تحت طائل التهديد بالاعتداء على المسؤولين خارج الإقامة، مؤكدا أن المقيمات بهذه الأخيرة أصبحن يعشن ظروفا أخلاقية مزرية وكثيرا ما وجد أن شركات الأمن على مستوى الاقامات متورطة في فضائح أخلاقية. من جهة أخرى، أكد جمال زلاقي ممثل الديوان الوطني للخدمات الجامعية، أن الديوان قد تقدم للوزارة الوصية باقتراح لإلغاء بعض الإجراءات الإدارية التي اعتبرها عقبة في طريق التسيير السليم للخدمات، مستدلا بالإجراء الذي قال إنه يحتم على المسير للإقامات الحصول على تأشيرة المراقب المالي أو رئيس الديوان لإبرام صفقة لإصلاح عطب أو اقتناء تجهيزات معينة مضيفا أن هذه الأخيرة بصدد دراسة الاقتراحات وسيكون ردها قريبا.