يعاني تلاميذ المؤسسات التربوية ببلدية حاسي بونيف منذ انطلاق الموسم الدراسي من مشكل انعدام النقل المدرسي الذي أثقل كاهل الأولياء و وضع التلاميذ تحت خطر الطريق و تعب التنقل . وقد ضاق المتمدرسون ذرعا من غياب الحافلات حيث يضطر تلاميذ مدرسة حي بوشويشة عاى سبيل المثال للتنقل إلى حي الشهيد محمود للالتحاق بمؤسستهم و أنَه يفصل بين الحيين الطريق الخطير الرابط بين بئر الجير و حاسي بونيف مرورا بحي الشهيد محمود ، مع العلم أنَ بلدية حاسي بونيف تضم 23 مدرسة ابتدائية ،كما يعاني تلاميذ المتوسطات بحاسي عامر من نفس المشكل إذ يضطرون إلى استعمال حافلات النقل شبه الحضري يوميا للوصول إلى ثانوية "الزوية " دون الحديث عن العجز المسجل على مستوى الخط الرابط بين الحي و مركز البلدية،الى جانب تلاميذ المتوسطات يزاحمهم طلبة الطور الثانوي أيضا الذين يدخلون معهم في رحلة البحث عن مقاعد بالحافلة نفس الشيء بالنسبة لطلبة حيي محمد بوضياف وخروبة الذين ينتقلون يوميا إلى مركز البلدية بعد صراع مع الحافلات و سيارات الكلوندستان ، مسافات طويلة يقطعها التلاميذ يوميا للوصول إلى مؤسساتهم التربوية في مسار إهتراء شبكة الطرق و خطر المركبات ، خاصة في الأيام الممطرة أين تتحول الأرضية إلى أوحال رغم أنَ بلدية حاسي بونيف من أكبر البلديات على مستوى الجهة الشرقية ناهيك عن المنطقة الصناعية التابعة لها إلا أنَ معظم طرقات الأحياء متدهورة و عجلة التنمية تسير بخطى بطيئة. *****عدم تجديد الاتفاقية مع مؤسسة خاصة يحرم التلاميذ من النقل ****** من جهتنا توجَهنا إلى مقر بلدية حاسي بونيف للاستفسار عن معضلة انعدام النقل في بلدية تعتبرمن بين أكبر البلديات بوهران ،أين أكدت مصادر بأنَ جل التلاميذ خلال الموسم الدراسي السابق استفادوا من خدمة النقل بتوفير 3 حافلات منها حافلتين يتم استعمالهما بموجب الاتفاقية المبرمة بين البلدية وأحد الخواص و لم يتم تجديدها خلال الموسم الدراسي الجديد ، أما الحافلة الثالثة فقد تعطلت ، و في ذات السياق أكد لنا المسؤول عن القطاع التربوي بالبلدية السيد بوسيف محمد أنَ مصالح البلدية تسعى جاهدة للقضاء على هذا المشكل بتجديد الاتفاقية خاصة أنه قد حدثت تغييرات كثيرة خلال الأشهر القليلة على مستوى رؤساء المصالح و التي كانت معظمها تشهد فوضى عارمة على جميع المستويات،بعد توقيف رئيس البلدية السابق و تنصيب شعبني صلاح الدين رئيسا جديدا للبلدية، و الذي أكَد بدوره خلال الشهر الفارط انَه وقف على الوضعية الصعبة و الكارثية التي توجد عليها بعض المؤسسات التربوية و أنَهم سيسعون إلى إيجاد حل لهذه الفوضى و لدفع عجلة التنمية على مستوى البلدية إلى الأمام و خاصة بقطاع التعليم. ******ظروف صعبة لتلاميذ ثانوية 216 الجديدة بقديل ******* غير بعيد عن بلدية حاسي بونيف تنقلنا إلى بلدية قديل أين أكد لنا السكان أنَ مشكل النقل المدرسي بمنطقتهم لا يزال مطروحا خاصة بالنسبة لطلبة ثانوية 216 الجديدة التي تقع بمنطقة معزولة وبالضبط بمدخل البلدية و يتنقل إليها الطلبة يوميا مشيا على الأقدام في غياب النقل المدرسي و كذا الحضري و تتضاعف معاناة من يقطنون بحي النصر الذي يقع بالجهة الغربية فيقطعون عدة كيلومترات من مدخل الجهة الغربية إلى غاية مخرجها بالجهة الشرقية وهو ما يؤثر على مردودهم المعرفي ، وما أثار غضب هؤلاء المتمدرسين حرماتهم من الحافلة الوحيدة التي تنقل عددا قليلا من المسجلين بالمؤسسة على أساس أن طاقة إستيعابها لا تغطي إحتياجات الثانوية ، كما أبدى الطلبة الإستياء الشديد لبعد ثانويتهم عن المحلات التجارية و المطاعم خاصة وأن فترة الراحة لاتكفيهم لتناول وجبة الغذاء أو الالتحاق بمنازلهم أو بأي محل لشراء وجبة تسد جوعهم قبل العودة إلى مقاعد الدراسة لاستيعاب ما سيقدمه الأستاذ لطالب متعب من المسافة الطويلة التي قطعها و بطن فارغ.خاصة وانَه لا يسمح له بالتأخر وإلا سيجد باب المؤسسة مغلقا