رهن فريق شبيبة القبائل حظوظه في التأهل إلى المقابلة النهائية من منافسة رابطة أبطال إفريقيا حيث عاد من الكونغو الديمقراطية حاملا في حقيبته نتيجة ثقيلة بإنهزامه ظهيرة أمس بمدينة لوبومباشي أمام فريق تي بي مازمبي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد لحساب الدور نصف النهائي. وكان فريق مازمبي سباقا للتهديف عن طريق اللاعب ديوكو منذ الدقيقة السادسة من اللعب، لكن هذا الهدف المبكر لم يربك أبناء جرجرة الذين سرعان ما إستعادوا توازنهم وبسطوا سيطرتهم المطلقة على الملعب وقاموا بعدة محاولات هجومية بالإعتماد على الكرات البينية بحثا عن رأسية عوايدية وبفضل سرعة يحي شريف أو من خلال وسط الميدان ببناء اللعب بكرات قصيرة بفضل تجار، لكن نقص الفعالية في اللمسة الأخيرة حرمهم من تعديل النتيجة في المرحلة الأولى من عمر المقابلة. الشوط الثاني غير فيه المدرب غيغر من طريقة اللعب وحاول شل التحركات الهجومية للفريق الكونغولي بحصاره في منطقته الدفاعية بفضل حملات هجومية مكثفة وبعد عدة محاولات جاء الخبر السار عن طريق اللاعب يعلاوي الذي عدل النتيجة في الدقيقة 69 عن طريق يعلاوي الذي تمكن بتسديدة قوية من إسكان الكرة في شباك المنافس على الرغم من الزاوية المغلقة التي سارت الكرة في إتجاهها. الجميع إستبشر خيرا لهذا الهدف الذي كان سيقود الشبيبة بنسبة كبيرة إلى المقابلة النهائية لأن تلك النتيجة كانت ستؤهل الكناري مباشرة إلى تنشيط المقابلة النهائية. نسبة التفاؤل إزدادت أكثر حينما نعلم مدى قوة وصلابة دفاع "الكناري" الذي كان الأحسن في مجموعة الموت التي كانت تضم الأهلي والإسماعيلي المصريان ومع ذلك شباك عسلة كانت إما تبقى ساكنة طيلة التسعين دقيقة وفي أسوأ الإحتمالات تهتز مرة واحدة فقط ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ففي الوقت الذي ظن الجميع أن "الكناري" بإمكانه التغريد بصوت عال بأذغال الكونغو بالقياس إلى الحجم الكبير من الفرص الضائعة إلا أن كل شيء تغير رأسا على عقب في الخمس دقائق الأخيرة حيث نجح الكونغوليون في إضافة هدفين في الدقيقتين 85 و 89 عن طريق كاسا تغو وآلان على التوالي ومعلوم أن مقابلة العودة ستجري بعد أسبوعين بتيزي وزو وسيكون فيها رفاق حميتي مطالبين بتسجيل هدفين نظيفين للتأهل إلى المقابلة النهائية.