أقدمت جرافات بلدية عين الترك صبيحة أمس على هدم ما يقارب 16 بناءا فوضويا شيدت بالقرب من »منارة« رأس فالكون منذ أقل من شهرين فقط. ورغم إحتياجات سكان هذه البناءات غير الشرعية وإصرارهم على عدم مغادرة منازلهم وضرورة التكفل بهم ولو بصفة مؤقتة من خلال ترحيلهم إلى مركز عبور إلى حين إستفادتهم من مساكن لا ئقة إلا أن رئيس بلديةعين الترك أصر على إزالة هذه السكنات بصفتها غير شرعية ناهيك عن الخطر الذي يحدق بقاطنيها بإعتبارها توجد بمكان جد وعر وخطر للغاية. بعد أزيد من ساعة من »التفاوض« مع »المير« ومحاولة إقناعه بالعدول عن تطبيق قرار الهدم الذي إستعان فيه بمصالح مكافحة الشغب التابعة لمجموعة الدرك الوطني تخوفا من أي إنزلاقات شرعت جرافات البلدية في إزالة المباني الفوضوية بداية من تلك الهياكل والبناءات غير المكتملة وأخرى لم يعثر بداخلها على مالك ليتم بعدها هدم باقي البناءات بعد إخراج عائلاتها التي أصرت على عدم مغادرة المكان في بداية الأمر وكان »مير« عين الترك قد أكد للمحتجين الذين لم يقاوموا« وإكتفوا بالإحتجاج »الإيجابي« ضرورة إيداع ملفاتهم لدى مصالح البلدية قصد دراستها من قبل لجنة الدائرة المكلفة بتوزيع السكن الإجتماعي ووعد بمساعدة الحالات التي هي بحاجة إلى سكنات لائقة بإعتباره عضوا فعالا باللجنة وهو ما هدأ من روع المحتجين وإمتص بذلك غضبهم. وكانت مصالح الدرك الوطني التي نجحت في عملية الإخلاء دون أي إنزلاقات حسب »المير« قد زارت موقع الهدم الخميس الماضي وسجلت غياب مالكيه الذين سرعان ما »إحتلوا« المكان فور تسرب خبر هدم هذه البناءات الفوضوية وصرح رئيس بلدية عين الترك ل »الجمهورية« أن ما شجع هؤلاء على البناءبصفة غير شرعية بالمكان تواجد عسكريين سابقين قرب »منارة« رأس فالكون بصفة غير شرعيةأيضا منذ حوالي 4 سنوات وأضاف نفس المتحدث أنه تم إخطار الجهات الوصية عليهم قصد إدراجهم ضمن قائمة البناءات الفوضوية التي يجب هدمها لا سيما وأن تواجدها يشوه جمال المنطقة الساحلية ويعيق تجسيد مشروع سياحي تريد بلدية عين الترك من خلاله إستغلال المكان الذي يعد آية في الجمال. للتذكير، سبق وأن شهدت بلدية عين الترك عدة عمليات هدم مماثلة منذ بداية السنة مست بناءات فوضوية شيدت بمنطقة عسكرية بسان روك وكذا أكشاك فوضوية بشارعي حريشي وبوضياف.