يعد فريق ترجي مستغانم من الفرق التي كان لها باع طويل في مختلف البطولات الوطنية على مدار عقود من الزمان ، بدليل أن تاريخ ميلاده كان في سنة 1946 ، كان للترجي شرف لعب كأسين للجمهورية أمام مولودية سعيدة ووفاق سطيف في فجر الإستقلال واسترجاع الجزائر سيادتها ، برزت بين أضلعه ومن صلبه وجوه رياضية بارزة تركت بصماتها في الفرق الوطنية على غرار المرحوم ولد الباي عبدالقادر المدعو " كادي " ، وبلحوم وغيرهم ، إلا أن الأقدار أرادت أن يفقد هذا النادي الكبير الكثير من بريقه ويتراجع تارة بشكل مرعب ومخيف إلى الوراء ، لكنه كان دوما يعود من بعيد ويأخذ مكانه بين الكبار ، السنة الماضية كان الترجي يلعب ضمن القسم الوطني الثاني الإحترافي ولأسباب موضوعية إنهار تماما وبرزت أعراضه بصفة سلبية بعد لقاء مروانة خلال الجولة السادسة من مرحلة الإياب ، حيث عجز من جمع أكثر من ثمانية (08) نقاط ، خلال موسم رياضي لعب فيه ثلاثون (30) مباراة ، ليجد نفسه يلعب هذا الموسم ضمن " القسم الوطني الثاني الهاوي " ، وهو القسم الذي كانت وفي وقت ليس ببعيد تحلم فرقه اللعب أمام الترجي لو من خلال إجراء مباراة ودية و الإحتكاك بكوادره من أجل التعلم منهم وأخذ الخبرة ، لعبة كرة القدم كما يقال ليست رياضيات ، لذا تعرف الكثير من التقلبات وتغيير المعطيات إن لم يحسن أبناء الفرق الحفاظ على فرقهم على مدار جل أطوار البطولة ، ما حدث للترجي خلال السنة الماضية كان نوعا ما متوقعا بسبب ضعف مسيريه وتهاونهم في الدفاع عن ألوانه إلى أن " سقط الفأس في الرأس " ، ما حدث للترجي لم يزعج المستغانيين فقط وإنما أزعج الكثير من مسيري الفرق على مختلف مستوياتهم ، حيث تمنوا كلهم عودة الترجي إلى حظيرة الكبار وفي أسرع وقت ممكن ، هذا ما لمسته جريدة الجمهورية عند كل القائمين على هذا النادي من مسيرين ، تقنيين ولاعبين ، ولقرائنا الكرام الإطلاع على كل هذا من خلال الملف المخصص لترجي مستغانم في طبعة 2014 .