تم الثلاثاء بالمتحف الوطني للمجاهد (الجزائر العاصمة) اصدار طابع بريدي تخليدا للذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية في حفل أشرفا عليه وزيرا البريد وتكنولجيات الاعلام والاتصال زهرة دردوري والمجاهدين الطيب زيتوني بحضور وزير العلاقات مع البرلمان خليل ماحي. وسيكون البيع الرسمي لهذا الاصدار الطوابعي بتاريخ أول نوفمبر القادم بجميع القباضات الرئيسية المنتشرة عبر الوطن. وبالمناسبة أفادت السيدة دردوري أن الذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية "مناسبة لتذكير اجيال الاستقلال بفضل من صنعوا الجهاد ضد المستعمر واعترافا بتضحيات الشهداء الأبرار" مشيرة الى أن وزارة البريد وتكنولجيات الاعلام والاتصال ككل القطاعات معنية باحياء هذه الذكرى المجيدة من خلال المساهمة في فعاليات الاحتفال عبر كامل مناطق الوطن. وأبرزت أنه "لايمكن أن يمر هذا التاريخ دون تخليده باصدار طابع بريدي يبقى شاهدا على فترة من تاريخ الجزائر ويؤرخ لمرحلة جديدة من الانجازات في الجزائر المستقلة التي أصبح نموذج التنمية بها مثالا للكثير من الدول". بدوره ذكر وزير المجاهدين ان برنامج الذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية سيكون على مدار سنة كاملة مشيرا الى ان كل القطاعات ستساهم في هذه الذكرى الموجهة لكل فئات الشعب الجزائري "الذي تبقى الثورة التحريرية القاسم المشترك بين افراده". ودعا السيد زيتوني الى "تمجيد الشهداء و المجاهدين في هذه الوقفة لأن الجزائر تعيش اليوم بفضل هؤلاء الرجال" مؤكدا ان هذه الاحتفالية هي كذلك "وقفة لحب الجزائر والدفاع عنها وانطلاقة جديدة بصحوة لكتابة التاريخ الوطني". وتم بالمناسبة تنظيم معرض للطوابع البريدية التي تؤرخ لمختلف مراحل كفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي بدءا بالمقاومة الشعبية الى تفجير الثورة التحريرية في 1 نوفمبر 1954مرورا بمختلف محطاتها الى غاية تحقيق الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية في 5 جويلية 1962.