عبر شريف الوزاني المدرب السابق لمولودية وهران ، عن تحسره إزاء مغادرة المحبوب الأول للحمراوة الحياة ، رغم مرور أربع سنوات على وفاته ، معترفا بأنه قضاء الله و قدره ،حيث أسهب القلب النابض للمولودية في سنوات الثمانينيات و التسعينات في ذكر الخصال الحميدة التي كان يتمتع بها رئيس أول لجنة أنصار في تاريخ كرة القدم الجزائرية ، إذ اعتبره الأب الروحي لمولودية وهران ، الذي كان يمجد و يخدم مصلحة الفريق لا مصالحه الشخصية مثلما فعل البعض على حسب قوله ، معلقا" قاسم رجل يحب المولودية ، أفنى حياته في خدمتها عكس الذين سلبوها ونهبوها ،وفاؤه للمولودية أكبر من وفائه لأسرته و أبنائه ، هذه ميزة تجدها في ليمام فقط ". كما أكد صاحب اللقب القاري الوحيد رفقة المنتخب الوطني ، على أن المولودية لم تلعب مع رئيسها ليما م أبدا على السقوط ما عاد موسم 2009/2010 لظروف خارجة عن نطاقه ، حيث قال في هذا الاتجاه " الفقيد فاز مع مولودية وهران بكل الألقاب ، كان له الفضل في التتويجات العربية التي نالها الفريق ، استعصى علينا لقب البطولة فقط الذي سرق منا في موسمي 96 و 97 على توالي ، بفعل الكواليس لكن لم تكن لنا الأدلة الكافية حتى نسترجع حقنا ، المولودية لم تعرف معه أبدا التدهور ما عاد في سنة 2010 ، وهو لا يتحمل المسؤولية لوحده في ذلك لأن المعطيات و العقليات تغيرت في الفريق، مقارنة بسنوات التسعينيات " . ولم ينس لحد الساعة خريج مدرسة الحمراوة حادثة التسمم الغذائي التي اصطنعها قاسم على اللجنة المنظمة للبطولة العربية للأندية الحائزة على الكؤوس بيروت 1998 ،حتى تؤجل المباراة النهائية و يستفيد لاعبيه من راحة إضافية ، مضيفا " عشنا معه الكثير من المغامرات ، على وجه الخصوص في المنافسات العربية ، لا أنسى حادثة التسمم الغذائي ،التي على إثرها استفدنا من يوم أو يومين راحة إضافية بعد أن أمرنا قاسم بالتظاهر بالمرض أمام الأطباء الذي كلفهم المنظمون بالكشف علينا حتى يتم الموافقة أو رفض طلب تأجيل اللقاء النهائي ،خاصة وأن الفريق الخصم الجيش السوري، كان قد استفاد من ثلاثة أيام راحة خلاف لنا ، حيث كان لزاما علينا أن نلعب اللقاء النهائي بعد يوم فقط من اللقاء النصف النهائي ، بصراحة كان داهية في تسيير " . من جهة أخرى أقر سي طاهر بأن المرحوم ليمام ، هو الرئيس الوحيد الذي تنقل مع الفريق 14 ألف كلم على متن الحافلة ، حيث كانت لا يفوت كبيرة وصغيرة في الفريق ،مداوما على الحضور في جميع التدريبات ، الأنيس ، الأخ والأب للاعبين ، موضحا " لا يوجد أي رئيس تنقل مع فريقه مسافة 14 ألف كلم ، برغم من أنه كان في عقد السابع من سنه ، أتحدي أي شخص يقوم بهذا ، حدث هذا لما سقطت المولودية للقسم الثاني في 2008 ،حيث شاء إلا أن يعود مجددا للفريق ،و يعيده إلى مكانته الطبيعية مع الشرفاء الغيورين على الفريق ، قاسم كان بمثابة الأب لجميع اللاعبين الذين أشرف عليهم ، كان يحترم الأنصار ، يسهر دائما على تلبية مطالبهم " . وعن صراعه الدائم مع ما يسمى بالمعارضة و التي كانت محسوبة على بعض الأشخاص ،كشف القائد السابق للحمراوة " لولا ما يسمى بالمعارضة ، التي كان يسيرها بعض الأشخاص لا حققنا مع قاسم أكثر ما تحقق ، مشاكل المولودية تعود إلى سنة 2000 لما تمت الإطاحة ب قاسم ليمام في جمعية عامة غير قانونية في اعتقادي ". من جهته قال شريف الوزاني أن الراحل حذره من المحيط المتعفن للفريق ، حينما أوكلت له مهمة تدريب الفريق موسم 2010/2011 وبتحديد ثلاثة أيام قبل وفاته ، قائلا " المرحوم حذرني لما زرته أنا و صديق لي ثلاثة أيام قبل وفاته ، وقاله لي بالحرف الواحد "ظهرك غير مؤمن يا ابني" ، كما تنبأ بانفجار البيت الحمراوي ، إذا استمرت حالة الاستهتار وغطرسة الانتهازيين،وهذا ما يؤكد حبه للمولودية ، حتى وهو طريح على فراش الموت" . وفي رد له حول ما إذا كانت الإدارة الحالية قادرة أن تعيد الأيام الباهية والزاهية التي عرفتها مولودية وهران مع رمزها الأسطوري ، أجاب المدرب السابق لأمل الأربعاء" قاسم ليمام مسير من عالم آخر له باع ،حنكة ومستوى معروف في عالم كرة القدم الجزائرية ، أتمنى أن يمر في يوم ما رجل عظيم مثل ليمام حتى يخرجها من النفق المظلم ".