لا تزال الطرقات بالعديد من مناطق الولاية تشكل نقطة سوداء و تنتظر تدخل مديرية الأشغال العمومية من أجل إعادة الاعتبار لها و تهيئتها لا سيما ما تعلق ببعض الطرقات الوطنية والولائية و بالخصوص البلدية في ظل الاهتراء الذي تعرفه و الذي عكر صفو حياة المواطنين و جعلهم يوجهون نداءهم إلى السلطات المحلية من أجل أخذها بعين الاعتبار خاصة و أنها باتت عائقا لسائقي السيارات و المركبات خلال الفترات الليلية نتيجة الحفر الكثيرة و التي تتحول مع سقوط قطرات من مياه الأمطار الى برك من الأوحال تعيق الحركة، دون أن ننسى تأثير الأتربة المتناثرة في انسداد البالوعات مما ينجم عنها ركود المياه بالطرقات و عرقلة المرور. ورغم أن الوضع لايزال بحاجة الى الالتفاتة و استدراك النقائص و التأخر في انجاز المشاريع التي استفادت منها وهران و التي رصدت لها الولاية أغلفة مالية ضخمة، الا أن مديرة الأشغال العمومية و لدى تقديمها لحوصلة الانجازات أكدت أن الأمور تسير جيدا و أن نسبة 84 بالمائة من الطرقات الوطنية مقبولة و 16 بالمائة منها فقط في حالة متوسطة و 86 بالمائة من الطرقات الولائية مقبولة ايضا و 14 بالمائة متوسطة و كذا مانسبته 74 بالمائة من الطرقات البلدية مقبولة و 26 بالمائة فقط متوسطة و أن القطاع تمكن من تعبيد 390 كلم من الطرقات خلال الفترة الممتدة من 2010 الى 2014 ووصول نسبة استهلاك الميزانية الى 35 بالمائة وانطلاق 34 عملية بغلاف مالي يقدر ب 43 مليار سنتيم يحدث هذا في الوقت الذي تدعمت به الولاية بعدة مشاريع على غرار انجاز طريق محيطي ثاني رصد له غلاف مالي يقدر ب 8 مليار دينار الذي انطلقت أشغاله مؤخرا و الذي سينجز على 5 مراحل ويربط بين كل من حاسي بونيف و ببلقايد و البرية و سيدي الشحمي و الكرمة و من شأنه أن يساهم بشكل كبير في الحد من الاحتباس المروري خاصة و أن زوار المنطقة لن يضطروا للدخول إلى وسط المدينة ،هذا إلى جانب الطريق الجديد الذي هو طور الانجاز و الذي سيربط مقر إقامة الباهية بمنطقة كريشتل و خصص له 1,5 مليار دينار و من المنتظر أيضا أن يتم ربطه بمنطقة ارزيو بتوفير الغلاف المالي المقدر ب 3,5 مليار دينار ، إضافة إلى الطريق الذي ستعطى إشارة انطلاق أشغاله يوم الاثنين القادم من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال لدى زيارته إلى ولاية وهران و الذي سيسمح بربط ميناء وهران بالطريق السيار شرق غرب على غرار الولايات الأخرى ،و هذا حتى تتمكن الولاية من إيجاد حل فعلي لهاجس الأزمة المرورية التي طالما عانى منها سكان وهران و زوارها.