في أيّ قلبٍ سكبت ِالنور فاندفقا... وجُدتِ ذا الحسنَ من عينيكِ و الألقا ولاح وجهُكِ كالقنديلِ مستترًا خلف الوشاحِ يشيحُ الّليلَ والغسقا وراح شَعرُكِ يرخي من ضفائره حتى استبان بلَوح الظّهرِ فانطلقا ؟ ريفيّةُ المقلِ النجلاءِ ناهدةٌ سمراءُ في فمها سحرُ الهوى نطقا ! تختال مثل غزال الريم كاعبة ً.. كأنّها الحورُ ... من فردوسهِ سُرقا !! أرنو إليها... كأنْ لم أرنُ لامرأةٍ من قبلُ،أو أنّ هذا القلبَ ما عشقا ! قد كدتُ من فرط ما أشتاق رؤيتها أظنّ أن فؤادي نحوها سبقا ! يا طفلة ًفي صميم القلبِ ماثلة ً.... و فتنةً تملأ الأكوانَ..... و الأفقا ماذا صنعتِ بأهل الحرفِ كلّهمُ ،...إذ طلّقوا بَعدكِ الأقلامَ و الورقا.. و آنسوا ناركِ الحُبلى..... بحُرقتِها و في هواكِ... أباحوا الموتَ و الغرقا !! هل سرَّ قلبكِ أنْ أصبحتِ مالكتي أم سَّر حُسنَكِ أن أمسيتُ محترقا ؟؟ يا من ملأتِ جرار الماءِ من لهفٍ و جُلتِ بالحُُسنِ حتى أسكر الطرقا وطُفتِ مثل ملاك الطُّهر ِفاتنة ً أنَّى مشيتِ تركتِ النور مؤتلقا يا نائلية ُأحلامي مسافرة في بحر عينيكِ تروي الشوق والأرقا فالحبُّ حبّكِ....لكن خفته ألما و الشوق شوقكِ لكن خفتُه نزقا ؟ مالي سواكِ من الأزهار ِ تملأني وجْدًا و من روضها أستنشق ُالعبقا أنتِ احتراق قلوبٍ بات يجمعها فيك ِالهيامُ و حلمٌ قد مضى مِزقَا.... أنتِ امتدادُ ربيعٍ.. نام في لغتي حتى استفاق على وقع الهوى شبقا أنتِ الرحيلُ إلى حيث المُنى نبتت مثل البراءةِ، حيث الحبُّ قد خُلِقا أنتِ اخضرارُ الرُّبى ، سحرٌ يطوقني و غربةُ الشمس ِ لمّا أنجبتْ شفقا أنا وأنتِ وصمتُ الرّيف ثالثُنا و الشّوقُ يملأ فينا القلبَ و الحدقا فلتفتحي بابكِ الموصودَ يا.... أملي ما طار طيرُ الهوى، إلا ّهُنا عَلِقا ؟! لا حزنَ بعدكِ مكتوبٌ ولا غزلٌ الرّوحُ أنتِ..... و أنتِ القلب ما خفقا ؟...