دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف, محمد عيسى, الإثنين إلى تظافرالجهود لمحاربة "الحملة الشرسة" التي تهدف الى تشويه صورة الإسلام الحقيقية. وأوضح السيد محمد عيسى في افتتاح الملتقى الوطني للمرشدات الدينيات المنظم تحت شعار"العنف الأسري وسبل علاجه والوقاية منه", أن الإسلام "لم ينبع من المجتمع الغربي, لذا فهناك من يريد مقاومته من خلال تشويه صورته". واعتبر أن هذه "الصورة النمطية لا تعكس حقيقة الدين الإسلامي, بل هي صورة يعمل الغرب على ترويجها بغرض إظهار أن المجتمعات الإسلامية متخلفة وعنيفة ووحشية". ومن بين الصور التي تم الترويج لها مؤخرا --يضيف الوزير-- "مقتل اللاعب الكاميروني في ملعب تيزي وزو والذي روج له على أنه قتل المسلمين للاعب مسيحي". وبالمناسبة دعا الى تظافر الجهود, مشيرا الى "الدور الهام" الذي يقوم به الإمام والمرشدة الدينية في هذا الشأن من خلال تقديم دروس تبين قيم التسامح التي ينادي بها الإسلام . كما أكد على ضرورة مكافحة العنف, مؤكدا أن الحل يكمن في العودة إلى "تعاليم ديننا الحنيف وتوحيد قوة المسلمين". وأعلن بالمناسبة عن انخراط المرشدات والأئمة في الحملة الوطنية لمكافحة العنف, مشيرا الى أن قافلة وطنية ستجوب المدارس والمساجد والأحياء الجامعية بغرض المساهمة في مساعدة الاسرة الجزائرية على "استعادة بعدها الوطني والإسلامي الاصيل". من جانبها, أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة, مونية مسلم, أن العنف "ظاهرة دخيلة على المجتمع الجزائري فرضته العولمة", داعية المجتمع الى التكاثف بغرض إحلال السلم والأمان في المجتمع. كما أبرزت أن الحملة الإعلامية التي تم إطلاقها الشهر الماضي, سيتم تعزيزها مستقبلا, داعية الأسرة إلى القيام بدورها التحسيسي في مجال الوقاية من ظاهرة العنف.