انطلقت فعاليات الصالون الدولي لتقنيات الانتاج الحيواني في طبعته الثانية وذلك على مستوى القاعة المتعددة الرياضات لمركب 24 فبراير بسيدي بلعباس بمشاركة 78 عارضا مختصين في التغذية الحيوانية وإنتاج الدواجن ودجاج البيض والعتاد الفلاحي والأدوية الموجهة للحيوانات والحليب ومشتقاته وغيرها.. بينهم خمسة أجانب من اسبانيا وايطاليا وأيضا فرنسا الممثلة بمؤسسة هيبار(hubbard) المشهورة عالميا بإنتاج الدجاج الموجه للاستهلاك مقابل 25عارضا فقط شاركوا في الطبعة الأولى المنظمة في 2012 ما يعني حسب المنظمين تحقيق قفزة نوعية مشجعة سيجعل المهنيين يقبلون بأعداد كبيرة على الصالون على خلاف الطبعة الأولى التي سجلت اقبالا محتشما خاصة وأن المكان الذي يحتضن التظاهرة غير بعيد عن وسط المدينة. هذا وينظم الصالون هذه المرة تحت شعار "تربية الدواجن-استراتيجية وأفاق " سعيا للفت الانتباه لما للحوم البيضاء من أهمية بالغة في تحقيق الأمن الغذائي الى جانب مادة الحليب علما وأن هاتين المادتين تمران بوضعية صعبة جدا نظرا لما يميز السوق الوطني في هذه الأيام من اختلالات يدفع ثمنها دائما المستهلكون وبخاصة ذوو الدخل المحدود.وفي هذا السياق يتناول لعلا بوخالفة محافظ الصالون في مداخلته التي سيلقيها اليوم الاثنين موضوع تربية الدواجن في الجزائر حيث أفادنا بملخص عنها بقوله : بدأ تطويروعصرنة تربية الدجاج التي بلغت مستوى عال اعتبار من سنة 1980 حيث اهتم المربون بالعمارة وجلب العتاد الحديث واختيار السلالات لكن الظاهرة السائدة اليوم أننا ننتج أكثر في ظل العجز المسجل في غرف التبريد والتخزين والمذابح العصرية الخاضعة للمقاييس المطلوبة ما انجر عنه وجود فائض كبير تعرض للتلف الشيء الذي كلف العديد من المنتجين خسائر مادية جسيمة أجبرهم على الانسحاب من الميدان فتقلص بذلك عدد المربين وبالتالي تدنى الانتاج فقفز سعر الكلغ من لحم الدجاج من 230 دج الى 400 دج وأكثر كما نلحظه اليوم في السوق . مشيرا الى أن المذابح العصرية العمومية والخاصة التي تتوفر على المقاييس المطلوبة ببلادنا لا تلبي سوى في20 المائة من احتياجات المستهلكين فيما تمر أغلبية الدجاج على مذابح عشوائية مفتقدة للشروط اللازمة في ظل غياب المراقبة والمتابعة ما يجعل صحة المستهلك مهددة في أي وقت تقع على . والمسؤولية هنا يتحملها السلطات والمهنيون اذ يتوجب التعجيل بإنشاء مذابح عصرية مطابقة للمواصفات المعمول بها بأعداد كافية وايجاد فضاءات تخزين يجمد فيها الدجاج الموجه للاستهلاك الى أقل من 38 درجة قبل وضعه في غرف التبريد ليحفظ تحت 18 درجة في مسعى جاد لإزالة الاشكال وإلا فان الأمور تبقى على حالها .