فريق الإتحاد الرياضي لمستغانم ، هو وليد أبناء حي " سان جول" سابقا ، بعد استرجاع الجزائر سيادتها واستقلالها ، غيرت السلطات المحلية ذات الاسم الاستعماري باسم أحد رموز الثورة التحريرية ألا وهو الشهيد " العربي بن مهيدي " ، مع مر الوقت أصبح اتحاد مستغانم وبجدارة الفريق يمثل ولاية مستغانم في لعبة كرة القدم بعد كل من الترجي والوداد ، لم يكون هذا النادي الشاب ليعرف النور لو لم تتظافر جهود كل من بوخاتم دادي ، بشاريف يوسف ، الحولي بوخاتم ، يوسف بوخاتم ، بوزيان الحاج عبدالله بتومي ، بوشاشي الشريف ، هكذا نشأ هذا النادي من رحم الحي العتيق الذي لا يتجاوز سكانه 5000 نسمة ، حيث أثبت وجود بين جدرانه مواهب كروية لا تقل أهمية عن تلك التي كانت تلعب في الفرق المعتمدة على غرار محمد ماعوش ، الإخوة بوشاشي ، نورين ... بالإضافة إلى لاعبين استفادت من خدماتهم كل من الترجي والوداد ، بفضل كل هؤلاء اللاعبين تمكن فريق " حي العربي بن مهيدي " قبل أن يعتمد فرض وجوده عند كل لقاء ودي يجريه مع فرق تلعب ضمن الرابطة الولائية ، بناء على كل هذه المعطيات قرر أبناء الحي تسجيل النادي الذي اختاروا له إسم " الإتحاد الرياضي لمستغانم / USM " في الرابطة الرياضية لولاية مستغانم ، حدث هذا خلال الموسم الرياضي لسنة 1992 ، بعد سنة واحدة فتح الإتحاد أبوابه لعدد كبير من اللاعبين وكذا المسيرين الذين يقطنون خارج إقليم دائرة مستغانم ، عندها بدأ الإلتفاف الفعلي حول الفريق الذي ولد صغيرا وبدأ يكبر مع الأيام ، حيث و في فترة جد وجيزة انتقل وبسرعة البرق من القسم الولائي الثاني إلى القسم الولائي الأول ، ثم من القسم الولائي الأول إلى القسم الجهوي الأول وأخيرا من القسم الجهوي الأول إلى القسم الجهوي الثاني ، الفضل في تخطي كل هذه المراحل مرده المسيرين الأكفاء الذين بلوا البلاء الحسن خلال سنوات النور ، حيث تداول عليه عدد من الرؤساء ، بدأ بالسيد الحلوي الجاج تلاه بوزيان الحاج ثم كل من تكوك ، بوشاشي ، فنكروز عبدالقادر إلى غاية مجيئ بوخاتم عزالدين الرئيس الحالي للنادي ، لا زال الشعار الذي يرفعه الفريق هو " النظام و الانضباط " ، بفضل هذين المصطلحين تمكن المسيرون و الطواقم الفنية من تحقيق الإنجازات المذكورة ولشباب النادي اليوم القدرة على تحقيق المزيد إن توفرت لديهم الوسائل ومنحت لهم الفرص ، حيث لا زال الفريق يعاني من مشاكل عدة منها مثلا أنه ولحد الساعة لا زال مجهول الهوية "S.D.F. " ، حيث أن كل الإجتماعات والجلسات الرسمية لا زالت تجري إما بمنزل الرئيس تارة أو بدار الشباب للحي تارة أخرى ، أما الإعانات التي تمنحها الدولة للنوادي ، فلأول مرة استلم النادي (500 مليون سنتيم) خلال الموسم الرياضي المنقرض ، قبل هذا كانت الإعانات المالية تتراوح بين 30 إلى 40 مليون سنتيم ، هذه السنة للأسف استلم المسؤولون فقط 20 مليون سنتيم ، كما يشتكي القائمين على نادي اتحاد مستغانم من غياب حافلة تنقل اللاعبين خارج الولاية باعتبار حافلتنا معطلة ، للعلم عدد منخرطي اتحاد مستغانم اليوم يقدرون بحوالي 200 رياضي ، يلعبون ضمن مختلف الأصناف ، وسائل العمل البيداوغوجية موجودة ومتوفرة بفضل الإعانات التي ما فتأت تقدمها لهم بلدية مستغانم ، رئيس النادي بوخاتم عز الدين أكد لجريدة الجمهورية أنه لا زال يتحمل ولوحده الكثير من الضغوطات ، خاصة منها المالية ، لذا وعبر اليومية يناشد المسئولين المحليين منح المزيد من الإعانات لبلوغ فريقه الأهداف المنشودة ، بغض النظر عن الجانب المالي لا زالت بعض المشاكل تزعج فريق الإتحاد منها بالخصوص ملعب ابن سليمان ، حيث تتدرب فيه اليوم الفرق المستغانمية الثلاثة ( الإتحاد ، الترجي والوداد) وهذا بعدما تم غلق المركب الرياضي الرائد فراج ، ما أصبح يعيق إجراء الحصص التدريبية بصفة طبيعية ومنتظمة ، للعلم بوخاتم عز الدين رئيس اتحاد مستغانم كان له شرف تسيير في فترات سابقة نوادي مستغانمية كبيرة على غرار الوداد والترجي ، لكن فريق القلب اتحاد مستغانم جلبه بقوة وهو اليوم يعيش معه عهدته الثالثة .