صرحت المخرجة الجزائرية " يمينة شويخ "أن التكوين هام جدا في الحقل السينمائي الذي بات بحاجة ماسة إلى مبدعين شباب متخرجين من المدارس والمعاهد التكوينية الناجعة ،مؤكدة أن الموهبة لوحدها لا تكفي في هذا المجال الصعب الذي يستدعي الكثير من الدقة و الاحترافية، حيث أنه بات من الضروري أن يتكون السينمائي الشاب بطريقة صحيحة وسليمة تضمن سبيله نحو التألق والنجاح، مضيفة في التصريح الذي خصت به جريدة الجمهورية أن الفن السابع هو قطاع كغيره من القطاعات الانتاجية الأخرى ،لذلك لابد من تحديد أهداف المبدع قبل إخراجه لأي فيلم أو عمل فني، كما يجب أن يضبط قراءاته وأبعاده الفلسفية والسياسية والإيديولوجية حول القضية المراد معالجتها في منتوجه السينمائي متبعا في ذلك المقاييس الصحيحة وكذا مفاهيم الحركية السينمائية السليمة المعهودة . كما ألحت " يمينة شويخ "في حديثها أيضا على ضرورة توفير هذه المدارس التكوينية ببلادنا ، باعتبارها المراكز والمعاهد الوحيدة القادرة على صقل المواهب الشابة وفتح المجال أمامها من أجل إبراز قدراتها الإبداعية في شتى الفنون السينمائية المختلفة،وذلك عبر دروس نظرية تطبيقية تتعلق بكتابة السيناريو وطريقة الإخراج وغيرها من التقنيات الفنية الأخرى،من خلال برنامج يسمح بتطوير مواهبها وصقلها ، مع المساهمة في خلق فرص عمل للمتربصين وتشجيع أعمالهم ، ناهيك عن تكوين فضاء للقاء وتبادل الخبرات و التجارب بينهم و بين المحترفين من مؤطرين وأساتذة،من جهة أخرى نصحت السيدة " شويخ "المواهب الشابة بضرورة التحلي بالصبر والإرادة في تجربتهم السينمائية، فالنجاح لا يأتي دفعة واحدة بل على مراحل،وذلك ضمانا للتميز والقدرة على الإبداع في مشواره الفني، متأسفة في نفس الوقت على الحماس المبالغ فيه من طرف بعض الشباب الذين يطمحون لصعود السلم في فترة قصيرة و في أقل وقت ممكن ،حتى لو كان ذلك على حساب جودة و نوعية ما يقدمونه من أفلام .