يرتفع معدل حوادث العمل بولاية وهران من يوم لآخر و من شهر لآخر و هي الحوادث التي تبقى في تنامي خطير للغاية وسط العمال خاصة على مستوى ورشات البناء و الأشغال العمومية و الري التي تهدد في ظل عدم تأمين أغلبها للعمال الناشطين على مستواها بالموت و ما زاد الطين بلة أن هؤلاء و لدى وقوعهم ضحايا لحوادث خطيرة للغاية تكون سببا في إعاقتهم من خلال التعرض لبتر أحد الأطراف أو الصمم أو أمور من هذا القبيل لا يستفيدون من التأمين على الحادث و لا حتى على التعويض و في هذا الصدد تستقبل مصلحة الاستعجالات بالمركز الإستشفائي الجامعي بوهران يوميا ما معدله 2 إلى 3 حالات لضحايا حوادث العمل الذين يصاب أغلبهم بجروح متفاوتة الخطورة نتيجة سقوطهم من أعلى بنايات في طور الإنجاز أو بسبب سقوط أدوات البناء عليهم ،أو بسبب تعرض المصاب بالحادث أثناء خطأ في استعمال المعدات لبتر الأيدي أو لأمور من هذا الشأن تكون كفيلة بتعريض حياة الضحية للموت و عن الحوادث المسجلة فيزيد معدلها من أسبوع لآخر حسبما أكده المكلف بالإعلام على مستوى المركز الإستشفائي الجامعي السيد كمال بابو الذي أشار بأن مصالح الإستعجالات تسجل أسبوعيا قرابة ال 20 ضحية لحوادث العمل .و في نفس السياق فإن هاته الحوادث لا تقتصر فقط على ورشات البناء و الأشغال العمومية بل تكون أيضا متواجدة على مستوى المؤسسات الصناعية من مؤسسات الدهن،تصنيع الزجاج،و غيرها من المؤسسات التي تستعمل المعدات و الآلات الخطيرة في عملها لكنها لا توفر بالمقابل مقاييس الأمان من خوذات و وسائل تكون كفيلة لحماية العمال و هو ما ينجر عنه لا محال إصابة هؤلاء بالحوادث الخطيرة التي تختلف درجتها كل حسب الحادث الذي تعرض له و تتهاطل شهريا على مصالح الضمان الإجتماعي بوهران طلبات تعويض الحوادث الخاصة بالعمل حسب درجة الخطورة التي تتسبب غالبا في عدة مخاطر على غرار الشلل النصفي،الصمم،فقدان أحد الأطراف خاصة السفلية و غيرها من الحوادث الخطيرة.أسماء.ي