لا حديث في الوسط الكروي الجزائري إلاّ عن المباراة النارية التي ستجمع "الخضر" بغريمهم التقليدي منتخب كوت ديفوار المنتظرة سهرة الغد ابتداء من الساعة الثامنة ونصف تندرج لحساب الدور ربع نهائي من نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بغينيا الاستوائية ، والكل يترقب لحظة انطلاق العرس الكروي الذي عادة ما تميزه الإثارة والحماس والكثير من الندية ، حيث يحتفظ الإيفواريون بذكريات سيئة عن تاريخ مواجهاتهم بثعالب الصحراء رغم أن آخر مواجهة بينهما انتهت بالتعادل هدفين لمثليهما خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 التي احتضنتها جنوب إفريقيا وقبلها بموسمين صنع رفاق المتألق بوقرة ملحمة "كابيندا" لحساب نفس الدور من نهائيات " أنغولا" 2010 حيث لا يزال الجمهور الجزائري يتذكر تلك المقابلة المرجعية المبهرة التي صنفت كثاني أحسن مباراة عام 2013 بعد اللقاء المثير في رابطة أبطال أوروبا بين أنتر ميلانو وبرشلونة حيث سجل الجزائريون ثلاثية تاريخية مقابل هدفين للأفيال وقلبوا الطاولة على رفاق دروغبا بعدما كانوا متقدمين في النتيجة.والأكيد أن صخرة دفاع " الخضر" عبد المجيد بوقرة , ورفيق حليش اللذان عاشا الحدث وصنعا فرحة الجزائريين في انغولا سيجددان العهد في "ملابو" لإحياء ذكريات "كابيندا" وسيشكلان دعما قويّا لجيل فغولي و ابراهيمي الذي سيستفيد بلا شك من خبرتهما في "الكان" وتجربتهما في مواجهة الفيلة ولا يختلف اثنان أن المباراة ستكون قوية ومفتوحة على جميع الاحتمالات خصوصا وأن الإيفواريين يتميزون بالسرعة و يتمتعون ببنية مورفولوجية قوية وتتوفر تشكيلة المدرب الفرنسي رونار على لاعبين من الطراز الرفيع في صورة جيرفينو., بوني اللاعب الجديد لمانشستر سيتي و اللاعب المخضرم يايا توري رغم أن هذا الاخير قد يغيب عن المواجهة بداعي الاصابة التي تلقاها في مباراة فريقه ضد مالي ولم يشارك في مباراة الحسم للفيلة أمام الكاميرون من جهته يستعد المنتخب الوطني لموقعة "ملابو " بعد التأهل على حساب السنغال الى ربع النهائي بالتركيز على العمل الفني والبدني تحسبا لموعد الغد وتسود التحضيرات أجواء ممتازة رغم الغيابات التي شهدتها حصة أمس وللعودة الى سجل البلدين من حيث المواجهات التاريخية فالجزائر التقت مع كوت ديفوار في 20 مقابلة وفاز كل منتخب في سبع مواجهات، في حين كان التعادل حاسما في ست مباريات منها سبع مباريات في كأس أمم إفريقيا فاز كل منتخب في ثلاث لقاءات وحسم التعادل مواجهة واحدة، وست مباريات أخرى في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وإفريقيا ، عاد فيها الفوز مرتين لكل منتخب وتعادلا في مناسبتين ، في حين تواجه المنتخبان في سبع مباريات ودية كان التعادل فيه حاسما في ثلاث لقاءات وفاز كل منتخب بمباراتين، لتكون مواجهة الغد لحساب الدور ربع النهائي فاصلة لصالح صاحب الأسبقية التاريخية .