تميز إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة بسيدي بلعباس الذي يصادف 2 فبراير من كل سنة بتنظيم يوم علمي بدار البيئة نشطته الجمعية الايكولوجية "لريمار" إلى جانب مديرية البيئة وفريق من الباحثين لجامعة الجيلالي اليابس حيث تم إلقاء سلسلة من المداخلات حول المناطق الرطبة توجت بزيارة قادتهم إلى بحيرة سيدي محمد بن علي البعيدة عن عاصمة الولاية ب 4 كلم حيث وقفوا على الوضع الذي يعاني منه هذا المسطح المائي منذ أعوام بعد أن غزاه الاسمنت المسلح والفولاذ والزفت مما أفقده العديد من الخصائص والمميزات المؤهلة لادراجه ضمن قائمة رمسار(ramsar ) للمناطق الرطبة متسببا في ذبول الكثير من مكوناته البيئية الطبيعية . هذا وتتفق الآراء جميعها حول التعدي والخروقات التي تعرض لها في السنين الأخيرة من خلال مخطط التهيئة الذي طاله باستخدام الاسمنت من قبل مسؤولي الولاية السابقين حيث تسبب ذلك في اختلال نظامه البيئي بشكل ملحوظ فلم يعد يستقبل أصناف الطيور المهاجرة وحتى الطيور المحلية . هذا ونشير الى أن الأمل موجود لكي يسترجع هذا الموقع خصائصه الطبيعية ذلك أن المعركة قائمة على عدة جبهات حتى لا يضيع ويتجلى ذلك بالخصوص في القناعة الراسخة لدى الجمعيات الايكولوجية المحلية وبخاصة السلطات المحلية والمركزية التي يبدو أنها أدركت الخطر الذي يستهدف هذا المكان وراحت تتبنى مخططا جديدا من شأنه أن يعيد لبحيرة سيدي محمد بن علي مكانتها من حيث المكونات الطبيعية والتنوع الايكولوجي .