"آسيا جبار " صاحبة قلم حر ورؤية إبداعية متميزة و رصيد لغوي مؤثر فرضت حضورها الروائي محليا وعربيا و دوليا ... بما قدمته من إنتاج ( بلغة فولتير) لغة الأخر،دون أن تفقد إنيتها و أصالتها الجزائرية الإسلامية الإنسانية،لقد دافعت عن الحرية والتحرير والتنوير،وحاربت الاستبداد والاستعباد والاستبعاد في قوالب إبداعية فاعلة في ذاتها متفاعلة مع غيرها بعيدا عن التدجين ورفض مسار"الإمعة" في كل المواقع و المواقف. ومع ما قدمت من مساهمات كانت آسيا جبار في خانة الحصار (بالمفارقة) التالية (المشهورة .. المغمورة )وبالمناسبة نتساءل "هل نالت الراحلة بجسدها الحاضرة بإنتاجها حقها من التقدير والتكريم ؟" بدون تملق أو رياء نقول بان آسيا جبار"تعرضت للإقصاء و التهميش والتناسي لأنها تقاوم ولا تساوم تتألق و لا تتملق و هنا "بيت القصيد " كما يقال حتى (جائزة نوبل)نالتها عناصر اقل منها إبداعا ولكنها أبعدت عن الفوز لأنها ابنة كعبة الثوار وقبلة الأحرار (الجزائر)ولأنها لم تكن من العناصر المتمردة على هويتها وهنا مربط الفرس على حد التعبير المتداول . إن البكاء على الإطلال على نهج الإبداع الجاهلي لا ينفع ويظل التعبير العامي السائد الرائد "عندما كان (حي)اشتاق تمرة وعندما(مات )علقوا له عرجون "ونحن نرفض البكاء على الأطلال وتعليق العرجون بعد الموت لأننا نريد تكريم الأحياء وهم على قيد الحياة .