أكدت وزيرة التهيئة العمرانية و البيئة السيدة دليلة بوجمعة على ضرورة تشجيع الشباب على إحداث مشاريع بنظم الرسكلة و التثمين للتصرف في النفايات في مجال الاستثمار البيئي . و أوضحت في تصريح صحافي أول أمس الخميس على أمواج إذاعة غليزان الجهوية ، عقب اختتام زيارة العمل و التفقد التي قادتها الى ولاية غليزان ، أن إمكانيات الاستثمار المتاحة في القطاع للتصرف في النفايات ستمكن من بعث مؤسسات جديدة تتم فيها الرسكلة و التثمين بطرق تقنية متطورة و تضمن الحفاظ على البيئة ، مبرزة آن هذه الآليات الاقتصادية ستسمح بالانطلاق في مرحلة ثانية ترتكز على الاستثمار البيئي في اعادة تدوير النفايات الذي يعتبر مخزون متنوع للمواد الأولية في الصناعة . و وجهت المتحدثة نداء للمستثمرين و خاصة منهم الشباب لتشجيعهم على انشاء مؤسسات خاصة بهم في قطاع النفايات و تقديم الفرص المتاحة في مجال الاستثمار البيئي و التصرف بالنفايات القابلة للرسكلة و التثمين باعتباره الاقتصاد الجديد و أشارت في السياق بآن سبعة مراكز متخصصة تابعة لوزارة البيئة ستقوم بتكوينهم و مرافقتهم لتنفيذ مشاريعهم . و أكدت أن هذه المشاريع البيئية بما ينتج عنها من أثر ايجابي على البيئة ، تضاف للمشاريع المنجزة منذ سنة 2002 مثل مراكز الدفن التقني و مفرزات و مراكز للفرز الانتقائي للتخلص من القمامة و المخلفات الأخرى و القضاء على المشاكل البيئية بأنواعها . و ذكرت آن قطاعها يستهدف توسيع مشاريعها في مجالات ادارة المساحات الخضراء و تدوير النفايات و الخطرة منها بأنواعها خصوصا الطبية و الكيماوية ، مؤكدة عن اطلاق قريبا مشروع لانجاز محرقة لتدبير النفايات بتراب منطقة غليزان الذي سيمكن من القضاء على النقط السوداء . ****8 آلاف تلميذ ب 25 مؤسسة تربوية عبر الوطن ينشطون بالنوادي الخضراء و كانت وزيرة البيئة قد عاينت خلال زيارة عمل و تفقد قادتها الى ولاية غليزان مشروع لانجاز مفرغة عمومية مراقبة للنفايات المنزلية بتكلفة 150 مليون دينار يتم تجسيده ببلدية عين الرحمة ( يلل ) ، و تصل طاقة هذه المنشآة التي ستسلم بعد ثلاثة أشهر حسب الشروحات المقدمة ، حوالي 120 آلف متر مكعب و تستقبل المفرغة التي عرفت تأخرا في الأشغال التي انطلقت بها منذ سنة 2011 و حددت مدتها ب 24 شهرا النفايات المنزلية الناجمة عن 96855 نسمة بخمس بلديات تقع على محيطها . و بمدرستي مغيش يمينة و فرخي مصطفى بمدينة غليزان ، أشرفت دليلة بوجمعة على عملية توزيع تجهيزات مختلفة على بعض النوادي الخضراء لسير عملهم و تقوية و تدعيم التربية البيئية لدى الأطفال ، و أبرزت الوزيرة في هذا الشأن مدى أهمية تلك الوسائل التي تساهم في تعزيز السلوكيات البيئية الايجابية لدى التلاميذ كما تتيح الفرصة لهم للمشاركة في المشاريع و الأنشطة البيئية ، مشيرة الى أنه تم احصاء أزيد من 25 آلف مؤسسة تربوية ينشط بنواديها الخضراء 8 آلاف متمدرس . و قد جرت عملية توقيع اتفاقية ما بين مديرية البيئة و مركز الردم التقني للنفايات و الوكالة الوطنية للنفايات و بلدية غليزان و جمعية ناشطة في ميدان البيئة ، و ستقوم بتنفيذ تجربة للفرز الانتقائي للنفايات في أحد أحياء عاصمة الولاية ( حي برزقة ) تهم وضع حاويات للنفايات العضوية و آخرى للبلاستيكية و سيتم تعميم هذه العملية