لا تزال مصلحة الوقاية بمديرية الصّحة لم تصرّح رسميا بالحالات المؤكّدة لفيروس الأنفلونزا من النوع "أش1 أن1" و التي أدّت إلى وفاة 3 أشخاص منهم أم حامل بالمؤسسة الاستشفائية الفاتح نوفمبر و حالتين بالمركز الإستشفائي بن زجب و ذلك استنادا إلى تقارير مخبر باستور و تقول مصادر طبية بأن الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مصرّح به إجباريا كباقي الأمراض المعدية الأخرى لكن في حال ظهور حالات لفيروس "أش1 أن1" مع تسجيل وفيات يصبح لزاما التصريح بها من أجل تدخّل الجهات المعنية لرفع درجة الوقاية و تكثيف حملات التلقيح خصوصا للفئات الأكثر عرضة و لحدّ الآن لم يرد اسم أنفلونزا الخنازير في تقارير مخبر باستور أيضا عقب تحليل عيّنات من المصابين إذ يذكر فقط بأن سبب الوفاة هو الأنفلونزا الموسمية الحادّة ،و قد سبق و نفت وزارة الصّحة تسجيل حالات أنفلونزا خنازير أو طيور بالجزائر استنادا لنتائج التحاليل ،كما أن المنظّمة العالمية للصّحة سبق و أعلنت عن تسمية النوع "أش1 أن1" بالأنفلونزا الموسمية لأنه أصبح ينتقل بين البشر و ليس من الخنازير إلى الإنسان لكن هو نفس الفيروس الذي أحدث وباءا في 2009 و لا يزال منتشرا بدول عدّة بأوروبا و آسيا و بالجزائر أيضا و لهذا السبب بالذّات تغيّر الإسم لكن النوع هو واحد بل و انتشر بشكل عادي في الهواء يؤكّد أطباء مختصون في علم الأوبئة ،فرغم خطورته هو يؤثّر أكثر على الأشخاض الذين يعانون من ضعف في المناعة ، لذلك يطمئن مخبر باستور بعدم خطورة الفيروس على الصّحة العمومية لكنه في نفس الوقت يمكنه أن يسبّب مضاعفات حادّة قد تؤدّي إلى الوفاة لدى المرضى المزمنين و كبار السنّ و حتى الحوامل ،و من الضروري أخد اللّقاح للوقاية من مضاعفاته و تجدر الإشارة بأن الأشخاص المتوفين بهذا الفيروس بوهران كانوا يعانون أيضا من ضعف مناعتهم حسب البروفيسور موفّق من مصلحة الأمراض المعدية فلم يأخدوا اللّقاح و كانت لهم مشاكل صحّية ضعّفت مناعتهم أكثر فالضحية الأولى أمّ في آخر مراحل الحمل و ضحيتان كانا مصابين بأمراض مزمنة