دعا أمس، البروفيسور سليم نافتي رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى مصطفى باشا، مختلف الشرائح الهشة مثل الأطفال و المسنين و النساء الحوامل و ذوي الامراض المزمنة إلى التلقيح للوقاية من وباء انفلونزا الخنازير و الانفلونزا الموسمية على خد السواء، خاصة و أن هذا النوع من الفيروسات يبقى دون علاج لأن الدواء الوحيد لمقاومته هو اللقاح، موضحا أن حوالي هذه الفئات الهشة تمثل 15 بلمائة من السكان في الجزائر مما يعني أن حوالي مليون جزائري مهدد اليوم بالمضاعفات الخطيرة لهذا الفيروس و التي تصل الى حد فقدان الحياة. و قال البروفيسور نافتي أن مضاعفات خطيرة سجلتها "الانفلونزا الموسمية" هذه السنة حيث صاحبتها اعراض قوية تصل الى خد ملازمة المريض للفراش عدة ايام بالنسبة للاشخاص العاديين أما الفئات الهشة المذكورة آنفا فيمكن أن يتسبب الفيروس في تعقيدات صخية خطيرة تصل إلى الوفاة، و اضاف البروفيسور أن هذه الاعراض القوية لا يمكن التنبؤ بها لأن فيروس الاننفلونزا يتغير كل مرة و يحمل تركيبا مختلفا لذلك تعذر ابتكار دواء مضاد له إلى حد اليوم.
و بسبب انتشار فيروسين مختلفين و هما "الانفلونزا الموسمية" و "انفلونزا الحنازير" اعطت منظمة الصخة العالمية تعليمات لجمع اللقاح المضاد للوبائين في جرعة واحدة التي تعدها اكبر مخابر الادوية العالمية، و قد وقرت وزارة الصحة 2 مليون جرعة منها لكن يبقى عددها غير كافيا للوقاية من المرض، زد على ذلك تخوف الجزائريين من التلقيح بسبب عدم توفر وعي كافي للتحسيس بأهمية التلقيح للوقاية من المرض.
كما أكد البروفيسور نافتي، أن الحجاج لدى عودتهم من البقاع المقدسة أحضروا معهم فيروس "اتش 1 ان 1" لكن هناك سبب اخر لعدوة هذا الفيروس هذا لعام و هو توافد الصينيين بأعداد كبيرة إلى الجزائر، و هذا يعد احد أهم أسباب انتشار كل انواع الانفلونزا في الجزائر لأنهم من أهم السكان الحاملين للفيروس، داعيا السلطات المحلية الى اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن . و في هذا السياق، شهدت ولاية الوادي منتصف فصل الشتاء الحالي 8 حالات من المصابين بإنفلونزا الخنازير حيث أعلنت الطوارئ بالمستشفى المركزي وكذالك بمستشفى الأم والطفل المركزي بوسط المدينة وهذا بعيد الإعلان عن وفاة 3 أشخاص بإنفلونز الخنازير كانت وراءه وفاة عدة أشخاص كانوا ماكثين بالمستشفى بينهم رضع ونساء حوامل ناهيك عن 8 حالات مرشحة للارتفاع في ظل وجود 20 حالة غير مؤكدة في حين أعلنت مصالح الأمنية حالة الطوارئ مستنجدة بفرق البيولوجيا تابعة للناحية العسكرية الرابعة قصد التأكد من وجود هذا المرض الذي أثار الهلع بين سكان ولاية الوادي بعد تصريحات إعلامية بحسب مصدر عليم لمدير مستشفى المركزي عن وجود حالتي وفاة مؤكدتين حاليا بينما لم يؤكد وجود الفيروس في انتظار للتحاليل التي تجرى على مستوى معهد باستور.