أسدل الستار أول أمس على فعاليات الأيام المغاربية للموسيقى الأندلسية التي احتضنتها دار الثقافة "كاتب ياسين" على مدار أسبوع كامل، حيث مكنت الجمهور العباسي المتذوق لهذا الفن الأصيل من الاستمتاع بوصلات غنائية متنوعة،وقد نشطت حفل الاختتام الجمعية الثقافية الأندلسية المبادرة بتنظيم هذه التظاهرة التي كان يقودها "عزالدين عبد الله" الذي خلف المرحوم الدكتور" فوزي بلخوجة "وهو يعزف على آلة " الرباب " بمشاركة أيضا كل من الحاج بلخوجة وعبده بركة، حيث أطربت وأمتعت الحضور بأغاني توشية الكبيرة فمخلص ثم بطايحي وأخيرا الحوزي، علما أن هذه الجمعية المتكونة من 25عنصرا تأسست في 1992 وهي تضم مدرسة لتكوين وتدريب النشء الصاعد على الغناء والعزف على الالات الموسيقية وسبق لها المشاركة في عديد المهرجانات على غرار مهرجان قسنطينة للمالوف ومهرجان الحوزي بالبليدة ومهرجان الصنعة بالجزائر العاصمة ومهرجان المديح بوهران يضاف إلى ذلك إشرافها على تنظيم 7 مهرجانات متتالية للموسيقى الأندلسية في شهر رمضان بسيدي بلعباس . حفل الاختتام أنهته فرقة " اسماعيل خلدون "من تلمسان بتقديم وصلات في الطرب المغاربي الأصيل شدت إليها الجمهور بينهم عائلات كثيرة ليشرع على إثرها في تكريم الهيئات التي ساهمت في إنجاح هذه الأيام المغاربية ممثلة في رئيس البلدية ومدير دار الثقافة والأمن والحماية المدنية وجمعيات ثقافية منها أهل البلاد وبني عامر، وقد صرح " نصر الدين بن قلفاط" رئيس الجمعية الثقافية الأندلسية بأن التظاهرة نظمت تخليدا لذكرى المرحوم " فوزي بلخوجة "الذي أفنى حياته في خدمة الفن الأندلسي موضحا للجمهورية بأنها جاءت أيضا للفت نظر السلطات المحلية لبعث ودعم هذا الفن الأصيل والاهتمام به مذكرا في هذا السياق بأن ظهور الموسيقى الأندلسية في سيدي بلعباس يعود الى سنة 1905عندما أقبل الأخوة "عبورة" ومعهم "صقال "على تأسيس أول فرقة موجها بالمناسبة تشكراته الحارة للسيد طيبي محمد مدير الثقافة الذي لم يذخر أي جهد في العمل على إنجاح هذه التظاهرة.