ظاهرة التشويش على البث الإذاعي لا يجب أن ننظر إليها من زاوية لعبة مراهقين متفوّقين في خبايا إنجاز راديو الهواة ولا أيضا من بوابة العوائق الطبيعية وتأثيرها على بثنا الإذاعي ولكن يجب أن تكون لدينا زاوية نظر ثاقبة وأن نتعامل معها كحدث مهم وفعل غير معزول، مقصود وضمن إستراتيجية مدروسة تهدف إلى نشر الدعاية المغرضة التي تخدم أنظمة أجنبية عربية أو غيرها الإهتمام بالمواطنين القاطنين خاصة بالمناطق الحدودية أمر ضروري ومجابهة السموم الوافدة عبر أثير الإذاعات الأجنبية (الجارة) لا تكون له فائدة إلا من خلال إنجاز هياكل كبيرة واقتناء أجهزة متطورة ومراعاة خصوصيات الإذاعات المحلية هناك من خلال تسطير برامج متنوعة تخدم المواطن وتزيده اعتزازا بوطنه وبشعبه وقيادته. إنها قضية سيادة وطنية وعلى سلطاتنا المعنية أن تعجل في الشروع في اتخاذ قرار صارم والشروع في تطبيق مخطط مضبوط لإعادة الروح إلى إذاعاتنا الجهوية الوسيلة المثلى للحفاظ على الهوية الوطنية والتصدي للغزو الأجنبي سواء كان ثقافيا أو سياسيا وأن تنزع النظرة الخاطئة فالإذاعة سلاح دعائي فتاك يمكنه تحقيق الأهداف والرغبات وليست صندوقا لبث الأغاني والإحتفالات وفقط.