يتم وضعها في المكتبة من اجل أن يستفيد منها الفنان والقارئ. و جاء المشرع المعلن من طرف الزاوي بعد إعلان مدير الإذاعة الوطنية عز الدين ميهوبي في اجتماع حضرته كوكبة من الفنانين ورواد المسرح عن مبادرة تتولاها الإذاعة، والمتمثلة في إعادة المسرح الإذاعي إلى الواجهة بعد غياب لسنوات. وأوضح الدكتور أمين الزاوي في تصريح ل "النهار" على هامش اللقاء الأخير الذي عقد بمقر الإذاعة الوطنية أن المبادرة المقترحة من طرف الإذاعة الوطنية من الواجب أن تثمن ، ولذلك رأينا أن ندعمها بمشروع في ميدان الكتاب، وجمع الأعمال المقدمة في كتب، وهو ما تسعى المكتبة إلى تحقيقه في المرحلة المقبلة مع الجهة المعنية وهي الإذاعة. وأضاف مدير المكتبة في حديثه أن المسرح الإذاعي لا زال ذو أهمية كبرى فهو يحافظ إلى اليوم على جمهوره الوفي جدا الذي يترقب جديده على الدوام، كما أن المسرح حسبه هو لب العمل الثقافي داخل الإذاعة ، والجامع بين المسرح والكتاب والسينما ،خاصة وان المسرح يهذب فضيلة الاستماع. أما عن التعاون بين المكتبة والإذاعة الوطنية فيوضح الزاوي أن إصدار المسرحيات على شكل كتب سيسهل الرجوع إليها والعمل بها ،معتبرا في ذات الوقت أن هذه التجربة ليست الأولى من نوعها بالنسبة للهيئة التي يرأسها، حيث أن المكتبة الوطنية أصدرت أكثر من سبعين مسرحية في شكل سلسلة تسمى "الستار " إضافة إلى مجموعة مسرحيات لمحمد توري وقسنطيني وعلالو. وقد حث الدكتور الزاوي على نشر هذا التراث لأنه يعمل على الحفاظ على الذاكرة والثقافة اللغوية على حد قوله، كما أبدى إعجابه بالعمل ودعا إلى تكريسه في الإذاعات المحلية الأخرى، ولدى الجهات المهتمة بالميدان المسرحي. ومن جهته عبر رئيس الديوان الوطني لحقوق المؤلف عبد الحكيم توصار،أن العمل في مثل هذا المجال أمر عادي إلا أن ذلك الانقطاع جعل من الديوان بعيد عن الموضوع نوعا ما وبالتالي يجب إعادة النظر لانطلاقة سليمة في المجال.