قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران حكما يقضي بعقوبة 8 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها مليون دينار في حق المدعوان (ح . ع) 30 سنة و (س .ع) 47 سنة وهذا بعدما وجهت إليهما عدة تهم تتمثل في تكوين جمعية أشرار والإختطاف والسرقة بإستعمال العنف والتهديد كما قضت المحكمة بحكم غيابي يقضي ب 20 سنة سجنا للمدعو (ب . م) المعروف بإسم شكولاتة والذي لا يزال في حالة فرار ومحل بحث لتورطه في الجرائم المذكورة. وتعود حيثيات هذه القضية إلى 5 جانفي 2010 عندما تعرضت الضحية المدعوة (ع . إ) 20 سنة طالبة بالجامعة العليا للأساتذة لعملية إختطاف بالعنف من قبل المتهمين والذين ترصدا لها قرب المعهد الذي تدرس به مهددين إياها بالسلاح الأبيض تم أجبراها على ركوب سيارة من نوع »مازدة« وهي ملكا لأحد المتورطين، ليقوما بتحويلها إلى الغابة المسماة »العذراء« بحي »لالوفا« أين إعتدوا عليها و حاولوا التحرش بها جنسيا كما سلبوا منها حقيبتها وهاتفها النقال ومبلغ من المال إلا أن المتهمين (ح . ع) و (ب . م) توجها بها بالقوة إلى مسرغين بعدما أقالا سيارة أجرة، وهو الأمر الذي تعجب له صاحب المركبة خاصة وأنه شاهد المتهم يضع خنجرا على خصر الضحية والتي كانت في حالة يرثى لها . كما همست له بأنها محل إختطاف وهو الأمر الذي أدخل الشك في نفس الشاهد، ليساعدها على الفرار رغم تعرضه للتهديد من قبل المتهم الفار كما أبلغ مصالح الشرطة بعملية الإختطاف والسرقة لتقوم ذات المصالح بفتح تحقيق معمق لمعرفة ملابسات وأطراف هذه الجريمة أسفر عن توقيف المتورطين وإحالتهما على العدالة خاصة وأن الضحية قد تعرضت عليها خلال التحقيق، فيما لا يزال المدعو ( ب .م ) محل بحث. وخلال جلسة المحاكمة إستمع رئيس المحكمة لأقوال المتهمين واللذين أنكرا ما وجها لهما تهم مدعين عدم تورطهما في هذه القضية وحينما رافع ممثل الحق العام أن المتهمين مذنبين بإرتكابهما جريمة الإختطاف بالعنف وراح ضحيتها الفتاة والتي تعرضت أيضا للسرقة والإعتداء هذا ناهيك عن الصدمة التي أصيبت بها جراء الأفعال التي إقترفا المتهمين . وهذا ما تؤكده الأدلة التي تدينها بشكل واضح خاصة بعد تعرف الضحية لمتورطين، وبالتالي فإن أركان هذه الجريمة تابثة في حقهما وإنكارهما ما هو إلا أسلوب الإبعاد العقوبة المستحقة. وعليه طالبت النيابة بتطبيق عقوبة 12 سنة سجنا للمتهمين و20 سنة للمتهم الذي لا يزال في حالة فرار لتطبق هيئة المحكمة بعد إنقضاء فترة المداولة بالحكم المذكور سالفا .