*إنعدام محلات مهنية ومشكل التسويق جعل الحرفة تندثر سعيا منها على تطوير حرفة صناعة الفخار بادرت أمس دار الصناعة التقليدية بحي العقيد عثمان ولاية عين تموشنت على تنظيم دورة تكوينية لفائدة الحرفيين تمتد من 21 مارس إلى 26 من نفس الشهر لتتبعها دورات أخرى خلال السنة الجارية الدورة يِؤطرها مختصين في مجال الصناعة الفخارية جاؤوا من عدة ولاية تعتبر نموذجية في هذه الحرفة مثل بومرداس والجزائر العاصمة وبجاية وتيزي وزو مهمتهم في هذه الدورة تأطير المتكونين عن طريق تعليمهم تقنيات بسيطة تقليدية بوسائل متوفرة لصنع تحفة فخارية فنية وحسب ما صرحت به السيدة زحاف حياة حرفية من عين تموشنت فإن الدورة التكوينية جاءت كفكرة تم تجسيدها للمحافظة على حرفة الأجداد التي يهرب وينفر منها الشباب لعدة أسباب منها الربح السريع في المجال التجاري مؤكدة أن الدورة حضرها 30 متربصا سيتعلمون صناعة الفخار بواسطة آلة التدوير التي تعد وسيلة غير موجودة بولاية عين تموشنت ومن بين المشاكل التي تعتري هذه الحرفة بولاية عين تموشنت انعدام محلات مهنية وحرفية يستفيد منها الشباب لممارسة نشاطهم الحرفي بالإضافة إلى مشكل التسويق الذي يبقى النقطة السوداء ليس فقط بالنسبة لصناعة الفخار بل لجميع الحرف التقليدية الموجودة بالولاية مع العلم فإن الدورة حضرها كذلك أستاذ مكون من ولاية سكيكدة سيقدم أهم التقنيات الجديدة والقديمة في مجال صناعة الفخار وفي نفس المضمار أكد مدير دار الصناعة التقليدية السيد بوسعيد عثمان على هامش الدورة التكوينية ان الهدف الأساسي من هذا النشاط الحرفي هو نقل المهارات مع رفع مستوى الكفاءات المهنية للحرفيين مع تحسين نوعية المنتجات وتطوير المكتسبات المهنية مع المحافظة على الأنشطة التقليدية الآيلة للزوال وخلق نشاط حرفي قائم بذاته وتعد صناعة الفخار بولاية عين تموشنت موروثا تقليديا ثقافيا ماديا تعاقب عليها الأجيال في الحقبة الماضية وكان مصدر رزق للعائلات الجزائرية ومن ضمن المناطق المعروفة بهذه الصناعة بلديات ولهاصة إلا أنها اندثرت مع مرور الزمن حيث لا يوجد على المستوى الولائي إلا شابين استفادوا من دعم لتطوير هذه الصناعة بالطريقة العصرية تماشيا مع متطلبات السوق الوطنية ويبقى هذا العدد ضئيلا بالنظر إلى وفرة المادة الأولية على مستوى الجهة الغربية للوطن وانخفاض ثمنها