لم يوفق نادي شبيبة القبائل سهرة أول أمس في اجتياز عقبة الفريق الكونغولي »تي.بي.مازمبي« في المباراة التي جمعتهما بملعب أول نوفمبر بمدينة تيزي وزو في إطار الدور نصف النهائي (إياب) من بطولة رابطة أبطال افريقيا، إذ فرض فريق »مازمبي« التعادل السلبي على الشبيبة ليتأهل إلى الدور النهائي، علما أن نتيجة الذهاب إنتهت بفوز الفريق الكونغولي بنتيجة عريضة (1-3) لكن أشبال المدرب السويسري غيڤر أدوا ما عليهم في هذه البطولة ولايمكن لومهم على هذا الإقصاء، إذ أنهم وصلوا إلى أدوار جد متقدمة لم يكن يتوقعها الكثير من متتبعي الكرة في الجزائر ضف إلى ذلك أن الفريق لازال شابا ويحتاج إلى المزيد من الوقت قصد التكيف مع هذا ا لنوع من المنافسات فيكفي أن رفقاء عودية احتكوا بمنافسين من العيار الثقيل من خلال مشاركتهم في رابطة أبطال افريقيا على غرار الأهلي المصري ومازمبي الكونڤولي، وبهذا يكون لاعبو »الجياسكا« قد اكتسبوا تجربة كبيرة في هذه المنافسة، يمكنهم أن يعتمدوا عليها خلال الطبعة المقبلة. تجدر الإشارة أن فريق شبيبة القبائل تواجد خلال هذه المنافسة في مجموعة صعبة للغاية ضمت كل من الأهلي والإسماعيلي المصريين إلى جانب هارتلند النيجيري، لكنه وبالرغم من أن أغلب لاعبي الشبيبة شباب ولم يسبق لهم لعب مباريات من هذا الحجم، ورغم كل الضغط الذي واجهوه خاصة في مبارياتهم أمام الأهلي والإسماعيلي إلا أنهم عرفوا كيف يتحكمون في زمام الأمور وحققوا نتائج جد إيجابية وأبهروا بميدانهم وخارجه وللمدرب السويسري غيڤر دور كبير في ما وصلت إليه الشبيبة إذ أن هذه الاخيرة كانت محظوظة بامتلاكها لمدرب في المستوى عرف كيف يذهب بها بعيدا في المنافسة ولولا نقص صغير في التجربة لتأهلت الشبيبة الى النهائي وتوجت باللقب وعليه، فيجب مواصلة العمل قصد الحفاظ على هذه الديناميكية في الفريق. وقد أعطى أنصار »جياسكا« في مباراة أول أمس درسا في الروح الرياضية حيث شجعوا فريقهم إلى آخر لحظة، ولم يقوموا بأي تصرفات غير رياضية بعد المباراة رغم إقصاء فريقهم. وللتذكير، فقد أشهر حكم المباراة الجنوب افريقي جيروم دامون البطاقة الحمراء في وجه لاعب الشبيبة نايلي، وهو ما أحدث اختلال في التوازن وأثر في مردود الفريق، كما تجدر الإشارة أن كل شيء حسم في لقاء الذهاب بعدما انهزمت »جياسكا« بنتيجة (1-3) أمام مازمبي.