تستقبل مصلحة تصفية الدم و أمراض الكلى بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية أول نوفمبر شهريا حوالي 200 مريض يتقربون للمصلحة المذكورة من أجل الإستفادة من حصص تصفية الدم كونهم يعانون من مرض القصور الكلوي حيث سجلت المصلحة المذكورة طيلة السنة الفارطة 2770 عملية تصفية دم بينها الحالات المزمنة و حالات أخرى استعجالية ،يأتي هذا في الوقت الذي تبقى عمليات زرع الكلى ضئيلة للغاية بسبب قلة عمليات التبرع التي أرجعها مسؤولو مصلحة زراعة الكلى بذات المؤسسة الإستشفائية إلى نقص ثقافة التبرع بالأعضاء بين الجزائريين بالرغم من الإفتاء بأن العملية بمثابة صدقة جارية و بالرغم من الحملات التحسيسية الهادفة لتشجيع ذلك لكن العملية تبقى شبه متوقفة عبر جميع المؤسسات الإستشفائية إلا في حال تبرع أحد أعضاء العائلة للشخص المريض المصاب بالقصور الكلوي و الذي يستدعي زراعة استعجالية للكلى و يضيف مسؤولو ذات المصلحة بأن ملف زراعة الكلى بات يستدعي برنامجا جادا من الهيئات الوصية من أجل إنقاذ حياة المئات من الحالات الإستعجالية في حين يبقى أزيد من 2000 شخص ينتظرون عمليات جراحية مستعجلة لزراعة الكلى بقوائم الإنتظار بالجهة الغربية من الوطن ،و تقربت الجمهورية من أحد المرضى و يتعلق الأمر بشيخ في ال 66 من عمره يدعى الحاج قادة .م قدم من ولاية عين تموشنت من أجل الإستفادة من تصفية الدم مشيرا إلى أن حياته باتت مرتبطة بالآلة في ظل غياب عمليات زراعة الأعضاء و عدم ملائمة أنسجته مع من أرادوا التبرع له بإحدى كلياتهم من محيط عائلته جعله يواصل معاناته مع تصفية الدم مضيفا أن آلام القصور الكلوي حادة و لا يمكن تحملها أبدا لدرجة أن المصاب بهذا المرض لا يمكن له أن يعيش حياة عادية.