* المطالبة بفتح تحقيق و التدخل العاجل لحل الإشكال**** لازالت محطة التحويل التي أنشئت في العراء قبالة المحطة البرية الجديدة لسيدي الجيلالي عرضة للإهمال والتخريب وتحول محيطها إلى بحيرة كبيرة تنبعث منها روائح كريهة تخنق الأنفاس جراء تدفق مياه الصرف الصحي في الطبيعة منذرة بحدوث كارثة بيئية وصحية على سكان عاصمة المكرة .والملاحظ أن هذه البحيرة من المياه القذرة أخذت في التمدد والتوسع بحيث تسببت في توقف أشغال الشركة التركية المكلفة بانجاز مشروع خط التراموي بهذا الموقع وحالت دون تمكنها من نصب السكة الحديدية . والغريب في الأمر أن الجمهورية كانت أشارت إلى هذه الوضعية الخطيرة في مقال سابق نشر على صدر الصفحة الأولى مر على كتابة سطوره أزيد من 5 شهور لأجل لفت انتباه السلطات المحلية وكل الجهات المعنية كي تتدخل وتحل الإشكال لكن ونحن نقف بعين المكان على هذا الوضع من جديد مع نهاية الأسبوع المنصرم تبين لنا أن الأمور لا زالت على حالها بل ازدادت سوءا و الأسوء منتظر في الأيام القادمة .والسؤال هنا يطرح نفسه بإلحاح متى تتحرك الجهات المسؤولة وتفتح تحقيقا في القضية ؟ ونخشى أن يحدث ما لم يكن في الحسبان في ظل هذا الصمت المطبق . للتذكير فان مشروع محطة تحويل مياه الصرف الصحي هذا ( station de relevage) المنشأ في 2011 على يد مؤسسة من العاصمة وبإشراف مديرية الري لولاية سيدي بلعباس لم يدخل حيز الاستغلال لوجود عيوب تقنية كثيرة به ما جعل الديوان الوطني للتطهير بسيدي بلعباس يرفض رفضا قاطعا استلامه وبقي هكذا عرضة للإهمال والتخريب . ولما رأى القائمون على هذا المشروع أن أجهزته غير قابلة للاشتغال بسبب العيوب التقنية لم يكلفوا أنفسهم عناء وعمدوا إلى أسهل الحلول وهو تكسير الأنابيب الموصلة بالمحطة لتتدفق هكذا مياه الصرف الصحي في العراء بصفة مستمرة ليلا ونهارا مشكلة بحيرة حجمها ما أنفك يتوسع من يوم لأخر.