علمنا من محمد رماش رئيس مشروع تراموي سيدي بلعباس أن نسبة تقدم إنجاز الأشغال وصلت الى 17 في المائة ولم يخف مواجهة القائمين عليه لصعوبات أدت الى بطء وتيرة الانجاز وتوقفها في بعض المواقع أبرزها ما يحدث في المكان المحاذي للمقبرة المسيحية بحي الريح على مستوى واد مكرة حيث تم إنهاء الجزء الشرقي للمنشأة الفنية الجاري بناؤها فوق الوادي لكن الجزء الغربي منها لم ينطلق فيه بعد والسبب أن المنازل الستة التي تقرر هدمها لكونها متواجدة في مسار التراموي رفض أصحابها رفضا قاطعا اخلاءها والسبب أن مديرية أملاك الدولة وبعد إجراءات التقييم اقترحت عليهم تعويضات مالية زهيدة لا تكفي الواحد منهم حتى لاقتناء شقة من 3غرف حسبما علمناه من بعضهم .وعلى سبيل المثال عائلة تقطن منزلا من طابقين أرضي وعلوي مساحته 80 مترا مربعا قررت مديرية الأملاك منحها تعويضا يساوي 460 مليون سنتيم وعائلة أخرى تسكن في منزل مساحته 40 متر مربع قيمته ذات الهيئة بمبلغ مالي قدره 120 مليون سنتيم .وأمام هذا الوضع تبقى الأشغال متوقفة بهذا المكان والموطنون المعنيون بالترحيل مصرون على البقاء في سكناتهم الى حين تمكينهم من تعويضات تسمح لهم بشراء شقق لائقة .والحقيقة تقال أن شقة من 3 غرف في أحياء عاصمة المكرة يزيد ثمنهاعن 600مليون سنتيم ولا نتحدث عن تلك الواقعة بوسط المدينة والأحياء الراقية كحي مقام الشهيد لأنها باهظة الثمن . هذا وأوضح رئيس المشروع في حديثه للجمهورية في ذات السياق أن النفق الذي ستباشرمديرية الأشغال العمومية في بنائه بمفترق الطرق المتواجد بحي20 أوت بجوارمقر الامن الولائي بالرغم من تدخلنا لدى السلطات المحلية للعدول عن ذلك سيحد في المستقبل من إمكانية تمديد خط التراموي إلى اتجاهات أخرى وهو عائق آخر يجبرنا على مراجعة الدراسة التقنية التي أنجزناها في هذا الخصوص والبحث عن حل آخر ومثل هذا العمل يستغرق وقتا قد ينجر عنه تأخير المشروع ببضعة شهور أضف إلى ذلك وجود مشكل آخر يتعلق بمحطة تحويل مياه الصرف الصحي القابعة في العراء قبالة محطة النقل البري الجديدة لحي سيدي الجلالي .هذه الأخيرة هي عرضة للإهمال ولم تدخل بعد حيز الاستغلال ما جعل المياه القذرة الآتية إليها من الجهة الشمالية لحي سيدي الجيلالي تنساب وتتدفق في الطبيعة مشكلة بركة واسعة أعاقت انجاز مسار التراموي بهذه الجهة ما يتوجب على السلطات المختصة التدخل العاجل لوضع حد لهذا الاشكال الذي قد يتسبب أ يضا في حدوث كارثة بيئية. وبخصوص أشغال تحويل الشبكات عن مسار التراموي أكد محدثنا أنها بلغت نسبة لا بأس بها وبعضها على وشك الانتهاء كما هو الحال بالنسبة للكهرباء والهاتف .