-30 ملف طلب تسوية عقود الملكية على مستوى الدائرة تضم مدينة وهران عددا كبيرا من الأحياء القصديرية أو كما تسمى بالفوضوية التي أصبحت أكثر تنظيما من الأحياء القانونية بسب مبادرات السكان في تنظيم فوضويتهم بتعويض النقائص ومحاولة توفير متطلبات الحياة العادية، لا أحد ينكر معاناة السكان تحت أسقف الصفيح ولكن ما يشد انتباه أي زائر إلى هذه التجمعات العشوائية هو توفرها على بعض المرافق الضرورية والمهمة في يوميات أي مواطن جاءت بعد اليأس من العيش في أماكن أفضل. من هذه الأحياء الفوضوية بالجهة الغربية للمدينة كوشة الجير حي قصديري قديم جدا معروف بمسالكه الوعرة وانعدام الأمن وبالموازاة مع هذا هو حي الداخل إليه يغير مباشرة نظرته عن العشوائيات حيث يتوفر على محلات للمواد الغذائية لا تختلف من حيث محتواها عن تلك المتواجدة بوسط المدينة، إضافة إلى محلات ودكاكين للخضر والحلويات وأخرى تعرض مختلف ما يحتاج إليه الساكن هناك رغم ذلك يبقى الموقع الخطر للسكنات داخل كوشة الجير تهدد حياة السكان . ونفس الشيء بالنسبة لدوار (ب) و(أ) بحي اللوز وكذا الحي المعروف بدوار التيارتية بالحاسي والذي يعد أكبر تجمع فوضوي بالمدينة حيث يضم 8ألاف بيت قصديري حسب آخر إحصاء سنة 2013 و يعتبر مدينة مغلقة تتوفر على كل ما يمكن أن يحتاج إليه المواطن لاسيما وأن هذه الأحياء استفادت من توصيل شبكات المياه الصالحة للشرب إلى عقر الديار زيادة على الكهرباء هذا ما جعل السكان يتأكدون أن انتقالهم إلى أحياء لائقة أمر مستحيل ما دفعهم إلى خدمة أنفسهم بأنفسهم و كل فرد استثمر في مجال تخصصه ومن ضمن أهم المرافق المتوفرة بالحي مخبزة بسيطة في شكلها لكنها تنتج من الخبز ما يكفي السكان، إضافة إلى محلات المواد الغذائية ومحلات العطور والتبغ وحتى الجرائد، وكذا محلات الأكل الخفيف كما يتوفر الحي أيضا على قاعات للعب للشباب والأطفال، وعلى روضة وطبيب. وذكر السكان أنه وان كانوا يقيمون بصفة غير قانونية ذلك لا يمنع محاولة تخفيف المعاناة وتحقيق الاكتفاء دون قطع مسافة طويلة لقضاء حاجاتهم اليومية، ومن جهته أفاد مندوب القطاع الحضري بوعمامة انه لم يصدر أي قرار في حق سكان حي اللوز أو دوار التيارتية ولكن هناك ملفات قدمت من قبل بعض السكان بغرض تسوية وضعيتهم والاستفادة من عقود ملكية للسكنات المقيمين بها حسب قانون 15 08 ووصل عدد الملفات إلى 30 ملف بحي اللوز سلمت إلى لجنة مختصة على مستوى الدائرة وهي من تقوم باتخاذ القرارات، أما دوار التيارتية فسيستفيد من مشروع تعبيد 10 كم من الطرقات داخل الحي حسب ما ذكره مندوب القطاع. ****زحف مقلق للقصدير ببن عربة وصل التوسع الفوضوي للبناءات القصديرية بدوار التيارتية بالحاسي إلى حي بن عربة دون محاسب أو مراقب الأمر الذي يسجل ارتفاعا كبيرا لعدد النازحين إلى المنطقة الذين اختاروا حل أزمة السكن بمشكل أخرى أكثر تعقيدا ساهموا بتشويه المنظر العام للحي ولم تصدر في حق المخلفين أي إجراءات للردع مما سمح لتواصل استغلال الأراضي الفارغة لتشييد بيوت قصديرية مع العلم ان كل السكنات بالحي هي ملكية خاصة قانونية يرفض أصحابها دمج الحي مع الحي الفوضوي بدوار التيارتية. ويعاني حي بن عربة محي الدين من نقائص فادحة في التهيئة والبنية التحتية والمرافق والخدمات العمومية ورغم قدم نشأة هذا الحي إلا انه لا يزال على الهامش بعيدا عن كل المشاريع التي مست مختلف أحياء المدينة وأحياء القطاع الحضري بوعمامة على وجه الخصوص. وبعد عناء طويل في ظل غياب قنوات الصرف الصحي والمشاكل الناجمة عن ذلك أكدت المصالح المختصة على مستوى القطاع أن مشروع تزويد الحي بهذه القنوات متواجد حاليا قيد الدراسة وأمام تأخر قرار المشروع يعيش السكان بالروشي حالة استياء أمام تجاهل السلطات خطر غياب قنوات الصرف بالأحياء حيث يعتمد السكان على حفر عميقة وضعت لحل المشكلة بشكل مؤقت وهم ينتظرون تجسيد الوعود والإسراع في تجسيد هذا المشروع. ومن جهة أخرى وفي إطار مخطط 2010 و 2014 سيتم تدعيم الحي بشبكة الغاز الطبيعي المتواجد ضمن برنامج المخطط المذكور حيت تم تعيين المقاولة المكلفة بالأشغال بعدما ردت مديرية الطاقة والمناجم على مراسلة إدارة القطاع وأكدت هذه الأخيرة أن المشروع في البرمجة لكن تجسيده يعتمد على انجاز قنوات الصرف الصحي على مستوى الحي. إلى جانب انجاز وتهيئة الطرقات التي لم تشهد مند تأسيس الحي اي عملية تهيئة الأمر الذي جعل منطقة الروشي شبيهة بأي حي فوضوي أخر,