كشف السيد موفق سيدي محمد خبير في نوعية وجودة المنتجات ومدير مخبر خاص لمراقبة الجودة والنوعية في هذا الصدد ان المنتوج الجزائري بحكم تجربته الميدانية قادر على المنافسة بحكم ان جودته عالية وافضليته من عدة نواحي على غرار مدة التخزين القصيرة بالمقارنة مع المنتوجات المستوردة التي تصل الى الجزائر فاقدة للنوعية وشبه فاسدة نظرا لتخزينها الطويل ومرورها عبر سلسلة النقل والشخن والتفريغ والتجميد وغيرها مما يجعلها في العديد من الاحيان غير قابلة للاستهلاك لكن هذا للاسف يجهله الزبون المحلي الذي ينجذب الى الغلاف الخارجي المزوق والمنمق للعلب والمنتجات متجاهلا ما تحويه من كوارث صحية على عكس المنتوج المحلي الذي يوفر مواد جديدة ومدة تخزينها اقل واسعارها تنافسية وقدم محدثنا امثلة عديدة من بينها الزيوت الغذائية التي قال ان المحلية افضل بكثير من المستوردة بحكم ان المحلية مصنوعة من مواد محلية وطبيعية وسلسلة تخزينها قصيرة ناهيك عن تعرضها للمراقبة من طرف عدة هيئات على عكس المنتوجات المستوردة التي تصل الينا معلبة ولا يدرى احد ان كانتى مراقبة في بلدانها الاصلية ام لا فيما استدل كذلك بالمارغارين التي قال انها من بين منتوجات الصناعة الغذائية المحلية التي فرضت نفسها في السوق ناهيك عن المشروبات الغازية ومشتقات الحليب والحليب بحد ذاته الذي يمكنا القضاء على ظاهرة استيراد غبرته التي تكلف الخزينة العمومية الملايير سنويا رغم توفر الامكانيات والدعم الموجه سواء للمربين او الموزعين او الذين يجمعون الحليب ويوصلونه الى الملبنات ودعا المتحدث المستهلك لاعادة حساباته جيدا وتجاوز العقلية القديمة التي تقوم على حقيقة مزيفة تشير الى افضلية المنتوج الاجنبي على المحلي داعيا لتجازوزها وتجريب المواد الغذائية المعلبة محليا على سبيل المثال للتاكد من الفرق بينهما وكشف مصدرنا ان المستهلك يجهل مكونات المعلبات الغذائية المستوردة وكيفية وصولها الى الجزائر وظروف تخزينها ومدة بقائها في المخازن والثلاجات والبواخر والموانئ وغيرها وفي السياق ذاته دعا المنتجين للسعي لترويج منتجاتهم وعدم الاكتفاء بالحملات التحسيسية الظرفية والسعي كذلك لتحسين الجودة وجعل المنتجات التي يصنعونها تنافسية واستغلال هفوات المنتجين الاجانب ودراسة السوق وكذا تطوير انظمة التعليب التي قال انها السبب الرئيسي لجذب المستهلك في عصرنا هذا حيث تتطلب المنافسة الالمام بالطرق العصرية للحفظ والتعليب والاشهار .....