لا تزال الأشغال المتعلقة بالطريق الساحلي المزدوج الرابط منطقة "بلقايد" ب"كريشتل" متوقفة منذ قرابة السنة، الأمر الذي خلق استياء وتذمرا كبيرين وسط المواطنين لا سيما الذين يقطنون بالجهة الشرقية من الولاية، ونفس الأمر بالنسبة للأشخاص الذين يفضلون الكورنيش الشرقي للإستجمام خلال موسم الإصطياف، الأمر الذي جعلهم يتساءلون عن الأسباب الحقيقية وراء تأخر هذا المشروع الذي اعتبروه هاما جدا، لاسيما وأنه يعد المخرج الثاني ل"أرزيو" بعد الطريق الوطني رقم 11، هذا الأخير الذي يربط ولايتي "وهران" و"مستغانم". ومن جهتها أفادت مصادر مسؤولة من مديرية الأشغال العمومية أن طول هذا المسلك يقدر ب 12 كلم وقد تم الانتهاء من تزفيت 6 كلم، فيما لا يزال الشطر الثاني من الطريق ينتظر هو الآخر عملية التعبيد، وفي ذات السياق أكدت مصادرنا أنّ هذا المشروع كان مقسما على ثلاث حصص، انتهت الأشغال بحصتين اثنتين أي تلك المتواجدة بآخر المسلك وفي مقدمته فيما تبقى الحصة الوسطى تنتظر تدخل السلطات المعنية لإيجاد الحلول اللازمة في أقرب وقت ممكن، لاسيما وأنّ العد التنازلي لموسم الإصطياف قد انطلق من الآن. وفي ذات الشأن أكدت مصادرنا أن سبب هذا التأخر راجع إلى إجراءات إدارية. وما تجدر الإشارة إليه أنّ هذا المسلك يندرج ضمن مشروع الطريق الرابط أرزيو بمنطقة كناستيل على طول الشريط الساحلي والذي يقدر ب 60 كلم ، وتحديدا الطريق القادم من منطقة "كاب كاربون" مرورا بأرزيو، هذا الأخير الذي تمت عملية إنجازه على 5 حصص، حيث تم الإنتهاء من 3 حصص خلال سنة 2010، ولم تتبق سوى حصتين إثنتين ليتم الربط بالحصص الثلاثة الأخرى محلّ النقاش أي الرابطة منطقة بلقايد بكريشتل، حيث أبرزت مصادرنا أنّ العائق وراء عدم انهاء الحصتين يعد ماليا محضة. هذا وأضافت مصادرنا أن الشطر المتبقي بمسلك بلقايد – كريشتل يحتاج إلى مدة تقدر ب 20 يوما فقط لتنتهي الأشغال. وللعلم أنه وبالرغم من عدم انتهاء المشروع إلى أنّ العديد من المواطنين أضحوا يسلكونه خصوصا وأنه يطل على مناظر سياحية هامة وخلابة، يفتقر إليها الكورنيش الغربي.