سيمكن عدد من مشاريع الأشغال العمومية الجاري انجازها بالساحل الشرقي لوهران من إستحداث طنف(كورنيش) ثان بالولاية يمتد من منطقة بلقايد إلى غاية شواطئ أرزيو بالموازاة مع الكورنيش الغربي الممتد على طول ساحل دائرة عين الترك إلى غاية شاطئ الأندلسيات. ويجري بشرق الولاية تجسيد مشاريع منسجمة من شأنها خلق وجهة ساحلية سياحية جديدة على غرار مشروع عصرنة الطريق الولائي الرابط بين منطقتي بلقايد وكريستل وما بين هذه الأخيرة وشاطئ "رأس كاربون" بأرزيو وفق مديرية الأشغال العمومية. بالنسبة للطريق الولائي رقم 75 الرابط بين حي بلقايد الواقع بأقصى شرق المجمع الحضري الكبير لوهران تعكف نفس المديرية على إعداد الدراسات التقنية ودفتر الشروط الخاص بمشروع عصرنة وتوسيع هذا المحور الذي يمتد على مسافة تقدر بنحو 25 كلم بغية جعله أكثر جاذبية للمصطافين والسياح وضمان سير المركبات بشكل أفضل وبمعايير الأمن والسلامة المرورية حسب ما أبرزه لوأج مدير الأشغال العمومية. ويمر هذا الطريق على محور يبعد بأمتار عن عدد من شواطئ منطقة "كريشتل" مثل شاطئي "عين الدفلى1" و"عين الدفلى 2" والشاطئ "الجميل" ويتوسط بساطا أخضر مطلا على حوض ساحلي في منظر خلاب. كما يربط هذا الطريق أيضا وهران بمرفأ الصيد الجديد بكريشتل الذي يرتقب استلامه مع بداية السداسي الثاني من السنة الجارية حيث ستساهم عملية عصرنة ذات الطريق في دعم مشروع خلق قطب لتطوير نشاط الصيد البحري وتحويل منتجاتها بالمنطقة. ومن جانب آخر تم لحد الآن انجاز مسافة 10 كلم من مشروع الطريق الجديد الذي يربط بلدة كريستل بشاطئ "رأس كاربون" بأرزيو حيث تقدر المسافة الاجمالية لهذا المسار الذي يتصل كذلك مع الطريق الولائي رقم 75 بحوالي 25 كلم. وستحظى بذلك الجهة الشرقية للولاية بطريق ساحلي يمتد مجموعه على مسافة 50 كلم وتتفرع منه منافد تؤدي الى جميع الشواطئ والفضاءات السياحية الطبيعية التي تزخر بها هذه الناحية على غرار الحمام المعدني الطبيعي المتواجد بشاطئ "عين الدفلى 1". ويتم بالموازاة تجسيد عدة عمليات للنهوض بقطاع السياحة بهذه المنطقة من أجل جعلها جذابة للسياح والمصطافين ولتوفير وجهات سياحية متعددة بعاصمة غرب الوطن وتخفيف الاكتظاظ عن الوجهة التقليدية بساحل عين الترك. وللإشارة تم رصد أزيد من 4 ملايير دج لتجسيد مشروعي عصرنة الطريق الولائي رقم 75 وانجاز طريق جديد يربط كريشتل بأرزيو حسب ما اشار اليه مسؤول قطاع الأشغال العمومية السيد غرس لخضر.