تنظم اليوم السبت 30 ماي 2015 بثانوية مليحة حميدو جمعية تلاميذ المدرسة العليا الابتدائية ومؤسسة "ديسلان" وثانوية البنين والمدرسة الفرنسية الإسلامية بتلمسان، والمعروفة ب"إيكوليمت" يومها التذكاري السادس عشر (16) حيث خصصت هذه المرة على الشهيدة مليحة حميدو وفي نفس اليوم سوف سيقوم المشاركون باستحضار روح الحاج بن ديمراد المعلم والمناضل في الثورة التحريرية. ويتخلل برنامج هذا اليوم الدراسي مجموعة من المحاضرات حيث يفتتحها الدكتور سيدي محمد نقادي بمداخلة تحمل عنوان "مسيرة الشهيد مليحة حميدو" وبعدها مديرة ثانوية مليحة حميدو بتقديم تعريف مقتضب لمؤسستها التربوية وبعدها يحاضر السيد خالد سلكة حول حياة الحاج بن ديمراد المناضل في القضية الوطنية ويعالج هذه الشخصية التاريخية الأستاذ أنور مزيان حيث يقدم مداخلة حول بن ديمراد بخصوص ممارسته لمهنة التعليم ويقوم الأستاذ الهادي بلمنصور بإلقاء مداخلة حول المرحوم الحاج المختار الهدام مدير ثانوية مليحة حميدو سابقا، ويختتم هذا اللقاء السيدة باغلي بمداخلة حول" أبي الشيخ بوعنان" وبعد ذلك سوف يفتح نقاش للحاضرين والصحافة المحلية. ونشير إلى أن القائمين على هذا اليوم الدراسي لم يبرمجوا زيارة ميدانية وترحمية على جثمان الشهيدة حميدو التي يتواجد قبرها بمقبرة سيدي السنوسي وسط المدينة وتبعد هذه المقبرة على ثانوية مليحة حميدو ب 500متر فقط. مع العلم أن ثانوية مليحة حميدو المتواجدة بمحاذاة معلم المشور كانت تسمى في الحقبة الاستعمارية ب "أوبياس المدرسة الابتدائية العليا" وفي سنة 1970 أطلق عليها تسمية الشهيد مليحة حميدو والتي قامت بمزاولة دراستها بذات الثانوية التي أطلق عليها اسم ثانوية مليحة حميدو ونشير إلى أن الاسم الحقيقي لهده الشهيد هو"حميدو جنات" ولدت سنة 1942 في باب الحديد بتلمسان حيث بدأت مسيرتها الدراسية في بلاص الخادم، ثمّ انتقلت إلى الثانوية المخصصة للبنات، بمسقط رأسها، وقد تلقت أيضا تعليما دينيا ودرست اللغة العربية في المدرسة بدار الحديث، فقد كانت تحب الدراسة كثيرا ويساعدها إخوتها فيها، وخلال هذه السنوات كانت لديها روح ثورية وكانت مناضلة في حي "سيدي شاكر" وتمثل دورها في تزويد المجاهدين بالمعلومات ورصد تحركات القوات الاستعمارية، وأصبح منزلها العائلي مكان لجوء للمجاهدين وعبورهم للخروج إلى المغرب. ودائما تحمل بندقية في حقيبتها، وكانت الفتاة من ضمن المتورطين في الهجمات ضد المناطق الحضرية، وشاركت مليحة في عدة مظاهرات تضامنية وتكسير محلات ودكاكين للإدارة الفرنسية. وفي يوم 13 أبريل سنة 1959 م وفي حدود الساعة 01:00صباحا ألقي القبض عليها من قبل القوات الفرنسية . وفي اليوم الموالي، ذهبت والدتها إلى المشرحة للتعرف على آثار طلقات نارية في جسمها وكانت مليحة حميدو في ربيع عمرها 1 فقط ونشير إلى أن المجاهدة والمناضلة مليحة حميدو دفنت في مقبرة سيدي بومدين المعروف باسم مقبرة سيدي السنوسي بتلمسان.