دشّن الوزير الأول عبد المالك سلال في حدود الساعة الثامنة من مساء أمس ، المصنع الثاني للحديد بمجمع "توسيالي" ببطيوة وهو المجمع الجزائري التركي الذي دخل حيز الاستغلال في جوان 2013 ، والمصنع الجديد هو عبارة عن توسعة باستثمار قدره 110 مليون دولار بطاقة إنتاجية تفوق 2,5 مليون طن من المواد والأسلاك الحديدية ومختلف القطع سنويا وبهذا سيرتفع حجم الانتاج للمركب الى أزيد من 4 ملايين طن في السنة . كما أشرف الوزير الأول بنفس المجمع على وضع حجر الأساس لانجاز أكبر مركب للصناعات الحديدية المدمج وهو المشروع الذي سيمكن من استغلال مناجم الحديد مثل منجم غار جبيلات بدل النفايات الحديدية بخفض تكلفة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء من المنتجات الحديدية الى غاية سنة 2017 بنسبة 40٪. ويعدّ مجمع "توسيالي" التركي الجزائري بذلك أكبر استثمار جزائري أجنبي في المجال حيث تسعى الدولة الى اكتفاء ذاتي كامل من المواد الحديدية والتوجه نحو التصدير ببلوغ طاقة إنتاج إجمالية تفوق 10 ملايين طن سنويا بفضل دخول مشروع «بلارة» بجيجل الانتاج و «أرسيلور ميطال» بعنابة . وخلال حفل التدشين أعرب الرئيس المدير العام للمركب «فويات توسيالي» ، عن امتنانه للدور الكبير الذي تؤديه الدولة الجزائرية وعلى رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في تعزيز الشراكة الجزائرية التركية وإعطاء دفع للقطاع الصناعي ، حيث أكد الرئيس المدير العام بأنّ بلده مستعد للدخول في مشاريع شراكة أخرى مع الجزائر لتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وتجدر الاشارة الى أنّ المجمع بصدد إنجاز رابط ما بين ميناء أرزيو والمصنع من أجل شحن المواد الأولية المستوردة من استراليا والبرازيل وغيرهما. وسيساهم مشروع الشراكة الجزائري التركي في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتوفير كل المنتجات الحديدية محليا والتخلص تدريجيا من الاستيراد.