من الأخطاء ترك بعض الناس السحور،وهذا خلاف السنة ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان من هديه السحور،ثم إنه قد حث عليه وجعله فارقا بين صيامنا وصيام أهل الكتاب ، يقول عليه الصلاة والسلام ( تسحروا؛ فإن في السحور بركة ) متفق عليه ،ويقول عليه الصلاة والسلام ( فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب،أكلة السحر ) رواه مسلم ، وعلاوة على ما تقدم ،فإن في السحور تقوية على الصيام، فلا ينبغي تركه. ومن الأخطاء : تعجيل السحور وتقديمه في منتصف الليل أو قبل الفجر بساعة أو ساعتين ، وهو خلاف السنة ؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ( عَجِّلوا الإفطار ، وأخِّروا السحور )رواه الطبراني وصححه الألباني،والسنة أن يكون السحور في وقت السحر قبيل طلوع الفجر بشيء يسير ؛ومنه سمي السحور سحوراً ، فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - و زيد بن ثابت تسحَّرَا ، فلما فرغا من سُحُورهما قام النبي - صلى الله عليه وسلّم - إلى الصلاةِ فصلَّى،فسُئِل أنس : كم كان بين فراغِهما من سُحُورهما ودخولهما في الصلاةِ ؟ قال :" قدْرَ ما يقرأ الرجل خمسين آية " رواه البخاري . ومن الأخطاء : الاستمرار في الأكل والشرب مع أذان الصبح وهو يسمع النداء،والواجب أن يحتاط العبد لصومه ، فيمسك بمجرد أن يسمع أذان المؤذن.