الأكيد أن سكان حي إيسطو بوهران يتذكرون جيّدا الجريمة النكراء التي ارتكبتها العاملة بإحدى الصيدليات في حق أم ذنبها أنزوجها كان يخونها مع الجانية على أساس أنه عازب إلا أنه وبمجرد أن انكشف أمره دفعت الزوجة ثمن كذبته في ابشع جريمة عرفتها المنطقة والولاية ككل منذ حوالى عقد ونصف من الزمن الصيدلية فتاة في عقدها الثالث كانت قد تعرفت على الزوج الخائن وهو تاجر في سنة 1998 بحي مارافال حيث كانت تعمل آنذاك واستمرت علاقاتهما الى غاية 2001 حيث كانت تتردد على متجره بصفة دورية حتى أنها رافقته الى منزله العائلي بإيسطو في غياب زوجته عدة مرات وهي لا تدري أنه متزوج على حد تصريحاتها أمام المحققين عقب الجريمة وفي يوم من أيام تفاجأت الجانية وهي تدخل محل عشيقها بوجود طفل فسألت عنه واستفسرت وتأكدت بعدها بأن التاجر كان قد كذب عليها بخصوص زوجته من ثمة بذأت تخطط للانتقام منه ...لكن كيف ذلك ...وما دخل الزوجة المسكينة التي لم رحلت عن الدنيا ولم تدري سبب ذلك ولماذا ؟ الجانية التي لم تتقبل الخداع والكذب وراحت تقصد بيت صديقها في غيابه حيث تعرف جيدا المكان. كيف لا؟ وهي على علم بالمكان الذي حلمت أن يجمعها بصاحبه يوما ما لكن هذا الحلم تبخر بعدما انكشفت الخدعة ... وبمجرد أن فتحت الزوجة الباب انهالت عليها الجانية بوابل من السب والشتائم ولم تتركها إلا وقد أسقطتها ارضا وطعنتها بخنجر كان داخل حقيبة يدها 13 طعنة قاتلة وتركها ملقاة على الارض وسط بركة من الدماء . وأدى صراخ الضحية وطلبها النجدة بأحد الجيران الى الإتصال بالزوج الذي سارع الى شقته وكسر الباب الخشبي الذي أغلقته الجانية لمنع الضحية من الهروب خارجا وتم إخطار مصالح الأمن والإسعاف التي هرعت الى مكان الجريمة ونقلت الأم التي لم تقاوم وتوفيت قبل وصولها الى المستشفى فيما تم القبض على الجانية التي كانت تختبأ بإحدى الغرف والتي لذى استجوابها من قبل مصالح الأمن اعترقت بالتهمة الموجهة لها وذكرت أنها كانت على علاقة بزوج الضحية الذي خدعها طيلة 4 سنوات بنت فيها أحلامها في أن تتزوجه لكن سرعان ما تراجعت عن كل تصريحاتها أمام المحكمة وقالت أن الزوج أمرها بالمكوث بالغرفة ودخل في نزاع حدا مع زوجته انتهى بجريمة القتل .