اتفق زوجان على تغيير نمط حياتهما بسلوك طريق الربح السريع، من خلال احتراف الإجرام، وكانت آخر ضحية في طريقهم إلى تحقيق هذا الحلم التورط في جريمة سرقة، باستعمال سلاح ضد عجوز تقيم بساحة أول ماي في العاصمة. اهتدى الزوجان لطريقة جهنمية قصد الإيقاع بضحاياهما، من خلال ترصد الزوج لتحركات الضحايا وتحديد طريقة ارتكاب الجريمة، ليأتي فيما بعد دور الزوجة التي تطرق أبواب منازل الضحايا، حاملة سلاحا أبيض، منتحلة صفة عون في شركة سونلغاز، ليتسنى لها الدخول إلى البيوت بهدوء. وترجع تفاصيل القضية إلى سنة 2007، عندما تقدمت المتهمة إلى منزل الضحية العجوز، منتحلة صفة عون سونلغاز لتتمكن من معاينة عداد الكهرباء والغاز، لتتوجه رفقتها إلى مكان العداد قصد تفحصه، لكن المتهمة قامت بإيهام الضحية بوجود تسرب في الغاز، وهنا طلبت منها تزويدها بقلم لتسجيل رقم العداد، وبمجرد أن توجهت الضحية لإحضار ما طلبت، باغتتها من الخلف وطعنتها على مستوى اليد وأسقطتها أرضا، مهددة إياها بالقتل في حال عدم تسليمها المجوهرات والمال، الأمر الذي أدى بالضحية إلى المقاومة والصراخ إلى غاية انتباه الجيران والمسارعة لنجدتها. والغريب في الأمر، أن المتهمة لم تستسلم، بل قامت بنزع سلسلة ذهبية من عنق الضحية ثم توجهت إلى الشرفة لتقفز إلى موقف السيارات، حيث أوقفها الحارس الذي سلمها لمصالح الأمن. وأثناء التحقيقات، تبين تواطؤ زوج المتهمة، الذي تبين أنه قريب لوزير تجارة أسبق، حيث اعترفت المتهمة بأن زوجها هو من حرضها على ارتكاب الجريمة، مؤكدة أنه سبق لهما ارتكاب عدة جرائم، كان يخطط لها ويقوم بنقلها على متن سيارته إلى المكان المحدد لارتكاب الجريمة، ويسلم لها أداة الجريمة وهي عبارة عن خنجرين. وسيتم إعادة النظر في القضية أمام محكمة الجنايات، منتصف ديسمبر المقبل، بعد الطعن بالنقض لدى المحكمة العليا، كما سبق لها أن أدانت المتهمة بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، فيما برأت الزوج.